(لتارك كل أَمر كَانَ يلْزَمنِي ... عارا ويشرعني فِي المنهل الرنق)
وَقَالَ أَيْضا وَالْوَزْن كَالْأولِ
(مَاذَا يكلفك الروحات والدلجا ... الْبر طورا وطورا تركب اللججا)
٣ - (كم من فَتى قصرت فِي الرزق خطوته ... ألفيته بسهام الرزق قد فلجا)
٤ - (إِن الْأُمُور إِذا انسدت مسالكها ... فالصبر يفتق مِنْهَا كل مَا أرتتجا)
٥ - (لَا تيأسن وَإِن طَالَتْ مُطَالبَة ... إِذا استعنت بصبر أَن ترى فرجا)
ــ
١ - يشرعني أَي يَخُوض بِي يُقَال شرعت فِي المَاء إِذا خضت فِيهِ وأشرعني فِيهِ فلَان والرنق الكدر وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَنِّي مَعَ قلَّة مَالِي وعلو همتي لَا أميل إِلَى مَا يورثني عارا وَيذْهب بِي إِلَى النقائص
٢ - مَاذَا لَفظه اسْتِفْهَام وَمَعْنَاهُ الْإِنْكَار والروحات جمع رَوْحَة وَهُوَ يُرِيد بِهِ السّير رواحا والدلج السّير أول اللَّيْل وَالْبر انتصب بِفعل مُضْمر دلّ عَلَيْهِ الْفِعْل الَّذِي بعده واللجج جمع لجة مُعظم المَاء وَالْمعْنَى أَي شَيْء يحملك على سير اللَّيْل وَالنَّهَار مُتَّصِلا لَا تزَال تركب الْبر تَارَة وَالْبَحْر أُخْرَى
٣ - سِهَام الرزق أَرَادَ بهَا الحظوظ والانصباء فاستعار السِّهَام لَهَا وفلج غلب وَالْمعْنَى لَيْسَ الرزق بكثره السَّعْي فكثير من الفتيان قصرت خطوته فِي طلب الرزق وجدته قد أدْرك من الرزق مَا لم يُدْرِكهُ غَيره
٤ - الفتق الشق وارتتج انغلق وَالْمعْنَى إِذا ضَاقَتْ عَلَيْك مسالك الْأُمُور فاصبر فَإِن الصَّبْر يفتح مَا انغلق مِنْهَا
٥ - الْمَعْنى لَا تقنط من حُصُول الْفرج إِذا استعنت بِالصبرِ وَإِن تَعَذَّرَتْ المطالب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute