٢ - النضو بِالضَّمِّ ذهَاب اللَّوْن وَمَا أبقيت يُرِيد بِهِ بَقِيَّة جِسْمه وَهَذَا مجَاز لِأَن أَصله فِي ذهَاب لون الخضاب ورثى رحم وَالْمعْنَى مَا رَآنِي أحد من الصّديق والعدو متغير الْجِسْم ذَاهِب اللَّوْن من وجدي بك إِلَّا رق لي ورحمني
٣ - يَقُول يَا خليلي إِن لم تساعداني على الْبكاء أطلب خَلِيلًا غيركما يبكي لي إِذا أفنيت دمعي
٤ - يكن هُنَا تَامَّة والبين الْفِرَاق وَالْمعْنَى كَأَن الْأَمر والشأن لم يكن فِرَاق وألم إِذا حصل بعده تلاق وَلَكِن لَا أَظُنهُ حَاصِلا
٥ - هُوَ جميل بن عبد الله بن معمر أحد بني عذرة بن سعد هذيم وَجَمِيل شَاعِر إسلامي فصيح مقدم جَامع للشعر وَالرِّوَايَة كَانَ راوية هدبة ابْن خشرم وَكَانَ هدبة شَاعِرًا راوية للحطيئة وَكَانَ الحطيئة شَاعِرًا راوية لزهير وابنيه كَعْب وبجير وَكَانَ كثير راوية جميل وَكَانَ يقدمهُ على نَفسه ويتخذه إِمَامًا وَهُوَ أحد عشاق الْعَرَب الَّذين تيمهم الْحبّ وأضناهم الْعِشْق وصاحبته بثينة وَكَانَت تكنى أم عبد الْملك وَكَانَت أَيْضا من بني عذرة وَالْجمال والعشق فيهم كثير وعشق جميل بثينة وَهُوَ غُلَام صَغِير فَلَمَّا كبر خطبهَا