(حمدت إلهي بعد عُرْوَة إِذْ نجا ... خرَاش وَبَعض الشَّرّ أَهْون من بعض)
٣ - (فوا الله مَا أنسى قَتِيلا رزئته ... بِجَانِب قوسى مَا مشيت على الأَرْض)
ــ
١ - اسْمه خويلد بن مرّة أحد بني هُذَيْل وَهُوَ من فرسَان الْعَرَب وفتاكهم شَاعِر مخضرم أسلم وَهُوَ شيخ كَبِير يَوْم حنين وَكَانَ مِمَّن يعدو على رجلَيْهِ فَيَسْبق الْخَيل وَكَانَ من حَدِيث هَذَا الشّعْر أَن عُرْوَة بن مرّة أَخا أبي خرَاش وخراش بن أبي خرَاش اصْطَحَبَا فِي سفر كَانَا فِيهِ فأسرهما بطْنَان من ثمالة وَكَانُوا موتورين فَاخْتَلَفُوا فِي الْإِبْقَاء عَلَيْهِمَا وقتلهما فَمَال بَنو بِلَال إِلَى قَتلهمَا وَبَنُو رزام إِلَى الْإِبْقَاء عَلَيْهِمَا وتفاقم الْأَمر بَينهمَا فِي ذَلِك إِلَى أَن صَار يُؤَدِّي إِلَى الْمُقَاتلَة فتفرد بَنو بِلَال بِعُرْوَة فَقَتَلُوهُ وَتفرد بَنو رزام بخراش فَخَلا بِهِ رجل مِنْهُم وَأطْلقهُ فَلَمَّا وافى خرَاش إِلَى أَبِيه وَأخْبرهُ بِمَا جرى اقْتصّ قصتهما فِي هَذِه الأبيات ويروى عَن الْأَصْمَعِي وَأبي عُبَيْدَة أَنَّهُمَا قَالَا لَا نَعْرِف أحدا مدح من لَا يعرفهُ غير أبي خرَاش وَقد سلك بعض من شعراء الْإِسْلَام مسلكه
٢ - عُرْوَة أَخُو الشَّاعِر وخراش ابْنه وَالْمعْنَى أشكر الله بعد مَا اتّفق من قتل عُرْوَة على نجاة خرَاش وَبَعض الشَّرّ أخف من بعض وَقد كنت أعتقد قَتلهمَا مَعًا