للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وَقد زَعَمُوا أَن الْمُحب إِذا دنا ... يمل وَأَن النأي يشفى من الوجد)

(بِكُل تداوينا فَلم يشف مَا بِنَا ... على ذَاك قرب الدَّار خير من الْبعد)

٣ - (على أَن قرب الدَّار لَيْسَ بِنَافِع ... إِذا كَانَ من تهواه لَيْسَ بِذِي عهد)

٤ - (إِذا مَا شِئْت أَن تسلى خَلِيلًا ... فَأكْثر دونه عدد اللَّيَالِي)

٥ - (فَمَا سلى خَلِيلك مثل نأي ... وَلَا بلَى جديدك كابتذال)

وَقَالَ آخر

٦ - (أَلا طرقتنا آخر اللَّيْل زَيْنَب ... عَلَيْك سَلام هَل لما فَاتَ مطلب)

ــ

تخفيه فِي فُؤَادك من الشوق والغرام

١ - النأي الْبعد

٢ - معنى الْبَيْتَيْنِ زعم النَّاس أَن الاستكثار من المحبوب والتداني مِنْهُ يكْسب الْمُحب ملالا والتنائي عَنهُ يحدث سلوا وَقد تداوينا بِكُل وَاحِد مِنْهُمَا فَلم ينجع ذَلِك الدَّوَاء إِلَّا أَنه على الْأَحْوَال كلهَا وجدت قرب الدَّار مِنْهُ خيرا من بعْدهَا عَنهُ

٣ - الْمَعْنى وَمَعَ ذَلِك فَإِن قرب الدَّار لَا نفع فِيهِ إِذا لم يبْق محبوبك على مَا عهد عَلَيْهِ

٤ - الْمَعْنى إِذا شِئْت نِسْيَان من تحبه فباعده أَيَّامًا وليالي وَأكْثر من عَددهَا يُرِيد أَن بعد الْعَهْد بَيْنك وَبَين من تحب سلوة عَنهُ وَهَذَا رَأْي بعض العاشقين وَمِنْهُم من يرى أَن ذَلِك يزِيد فِي الْحبّ ويلهب نَار الشوق

٥ - بلَى بِمَعْنى أبلى وَالْمعْنَى لَا شَيْء يشغلك عَن خَلِيلك مثل الْبعد عَنهُ فَإِن الزِّيَادَة فِي الْبعد زِيَادَة فِي النسْيَان فَكَمَا أَنه سَبَب فِي النسْيَان كَذَلِك كَثْرَة ابتذال الثَّوْب سَبَب فِي جعله بَالِيًا

٦ - طرقت أَتَت لَيْلًا وَالْمعْنَى أتتنا

<<  <  ج: ص:  >  >>