للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(إِنِّي أجاور مَا جَاوَرت فِي حسبي ... وَلَا أُفَارِق إِلَّا طيب الدَّار)

وَقَالَ آخر

(كم من لئيم رَأينَا كَانَ ذَا إبل ... فَأصْبح الْيَوْم لَا معط وَلَا قاري)

٣ - (وَلَو يكون على الْحداد يملكهُ ... لم يسق ذَا غلَّة من مَائه الْجَارِي)

وَقَالَ حسان بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ تقدّمت تَرْجَمته

٤ - (المَال يغشي رجَالًا لَا طباخ بهم ... كالسيل يغشى أصُول الدندن الْبَالِي)

ــ

مرخم طيبَة وَأي فَتى مُبْتَدأ وَخَبره مُضْمر تَقْدِيره أَنْت وَالْمعْنَى ليكن ثناؤك عَليّ حَقًا يَا طيبَة وَقَوْلِي أَي فَتى أَنْت للضيف إِذا نزل وَالْجَار إِذا استجار بك

١ - فِي حسبي أَي مَعَ حسبي وَشرف أُصَلِّي وَمَتى كَانَ كَذَلِك امْتنع عَن فعل مَا لَا يحسن وَالْمعْنَى أَنِّي إِذا جَاوَرت أحدا عاملته مُعَاملَة الْكِرَام وَإِذا فارقته فارقته وَهُوَ يثني عَليّ ويحمد جواري

٢ - الْقَارِي المكرم للضيفان وَالْمعْنَى رَأينَا كثيرا من اللئام كَانُوا يملكُونَ نفائس الْأَمْوَال ويبخلون بهَا على الضَّيْف وَغَيره ثمَّ أزيلت عَنْهُم

٣ - الْحداد النَّهر وَقيل إِنَّه وَاد مَاؤُهُ لَا يَنْقَطِع وَالْغلَّة حرارة الْعَطش وَالْمعْنَى وَلَو ملك الْوَاحِد من أُولَئِكَ اللئام ذَلِك المَاء الْمَذْكُور وجاءه رجل أحرقه الظمأ يطْلب مِنْهُ شربة لم يجد بهَا عَلَيْهِ

٤ - يغشى أَي يزور وَينزل وَقَوله لَا طباخ بهم أَي لَا خير عِنْدهم والدندن مَا بلي من الشّجر وَالْمعْنَى أَن المَال يُصِيب رجَالًا لَيْسَ فيهم خير وَلَا حسن تَدْبِير فَلَا يَنْتَفِعُونَ بِهِ كمالا لَا ينْتَفع الشّجر الْبَالِي بالسيل إِذا أَصَابَهُ يُرِيد أَن الْمَرْء لَا ينَال الْغنى لفضل فِيهِ وَإِنَّمَا ذَلِك بمقادير

<<  <  ج: ص:  >  >>