للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أَخ لَك لَيْسَ خلته بمذق ... إِذا مَا عَاد فقر أَخِيه عادا)

(أَخ لَك لَا ترَاهُ الدَّهْر إِلَّا ... على العلات بساما جوادا)

وَقَالَت امْرَأَة من بني مَخْزُوم

٣ - (إِن تسألي فالمجد غير البديع ... قد حل فِي تيم ومخزوم)

٤ - (قوم إِذا صَوت يَوْم النزال ... قَامُوا إِلَى الجرد اللهاميم)

٥ - (من كل محبوك طوال الْقرى ... مثل سِنَان الرمْح مشهوم)

وَقَالَت أُخْرَى

ــ

١ - خلته أَي مودته والمذق اللَّبن الْمَخْلُوط بِالْمَاءِ

٢ - على العلات أَي على جَمِيع الْأَحْوَال وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَن هَذَا الْأَخ لَا ينطوي لَك على غل وَإِذا أعْطى راجيه أغناه فَإِن رَاجعه الْفقر لِكَثْرَة مؤنه عَاد بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَهُوَ رجل جواد يَتَهَلَّل وَجهه وينشرح للمعروف فِي جَمِيع أَحْوَاله وتقلبات الدَّهْر بِهِ

٣ - غير البديع أَي لَيْسَ بحادث وَنصب على الْحَال وَالْمعْنَى أَن مجد تيم ومخزوم قديم

٤ - يَوْم النزال أَي يَوْم الْحَرْب والجرد من الْخَيل قصيرات الشّعْر وَهُوَ ممدوح فِيهَا واللهاميم من الْخَيل جيادها

٥ - المحبوك الْمُحكم الْخلق والقرى الظّهْر وَلَا يحمد من الْفرس طول الظّهْر وَإِنَّمَا أَرَادَت بِهِ بعد الظّهْر من الأَرْض والمشهوم حَدِيد النَّفس وَالْقلب وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَنهم قوم إِذا دعوا للحرب قَامُوا إِلَى الْجِيَاد من خيولهم فَرَكبُوا مِنْهَا كل جواد تَامّ الْخلق رفيع الظّهْر ذكي الْقلب

<<  <  ج: ص:  >  >>