(وَهل يدع الواشون إِفْسَاد بَيْننَا ... وحفرا لنا العاثور من حَيْثُ لَا نَدْرِي)
وَقَالَ آخر
(إِن كَانَ هَذَا مِنْك حَقًا فإنني ... مداوي الَّذِي بيني وَبَيْنك يالهجر)
٣ - (ومنصرف عَنْك انصراف ابْن حرَّة ... طوى وده والطي أبقى من النشر)
٤ - (وَفِي الجيرة الغادين من بطن وجرة ... غزال كحيل المقلتين ربيب)
٥ - (فَلَا تحسبي أَن الْغَرِيب الَّذِي نأى ... وَلَكِن من تنأين عَنهُ غَرِيب)
ــ
١ - العاثور الْمهْلكَة من الأَرْض وَمَا أعد ليَقَع فِيهِ أحد والبين هُنَا الْوَصْل وَالْمعْنَى وَهل أرى نَفسِي سليمَة من رمي الوشاة وطلبهم إِفْسَاد وصلنا وحفر مهواة لنقع فِيهَا إِذا غبنا عَنْهُم من حَيْثُ لَا نشعر وَلَا نَدْرِي
٢ - إِن كَانَ هَذَا الخ اسْم الْإِشَارَة يعود إِلَى مَا رَآهُ مِنْهَا من الصد والإعراض كَمَا هُوَ دأب العاشقين يَقُول إِن كَانَ هَذَا الَّذِي يظْهر مِنْك مُوَافقا لما تخفيه فَإِنِّي سأداوي مَا بيني وَبَيْنك بالتهاجر والتقاطع
٣ - المُرَاد بِابْن حرَّة الْكَرِيم الَّذِي يصون نَفسه وَصَاحبه وَالْمعْنَى وأنصرف عَنْك انصراف كريم يطوي وده ويعد الطي خيرا من النشر
٤ - الجيرة جمع جَار ووجرة مَوضِع تنْسب إِلَيْهِ الغزلان وكحيل بِمَعْنى مَكْحُول وربيب بِمَعْنى مربوب وَالْمعْنَى وَمَعَ الجيرة الْمُسَافِرين فِي الْغَدَاة من بطن وجرة غزال أسود المقلتين مربوب يُرِيد بِهَذَا التلهف والتحسر
٥ - غَرِيب يُرِيد هُوَ الْغَرِيب وَالْمعْنَى لَا تظني أَن الْغَرِيب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute