(حبانا بهَا جدنا والإله ... وَضرب لنا خذم صائب)
وَقَالَ مَنْصُور بن مسجاح
(ومختبط قد جَاءَ أَو ذِي قرَابَة ... فَمَا اعتذرت إبلي عَلَيْهِ وَلَا نَفسِي)
٣ - (حبسنا وَلم نَسْرَح لكَي لَا يلومنا ... على حكمه صبرا معودة الْحَبْس)
٤ - (فَطَافَ كَمَا طَاف الْمُصدق وَسطهَا ... يُخَيّر مِنْهَا فِي البوازل وَالسُّدُس)
ــ
مَعْنَاهُ نَحن كرام فَكل من رأى إبلنا وَهِي رَائِحَة دَعَا لنا وَأثْنى علينا وَلَا يعيبها لأننا نجود بهَا
١ - حبانا من الحباء وَهُوَ الْعَطاء بِلَا جَزَاء وَلَا من والخذم الْقَاطِع أَي بِضَرْب قَاطع صائب يَقُول إِن هَذِه الْإِبِل حبانا بهَا إلاله وورثناها من جدنا وَبَعضهَا أخذناه بِالسَّيْفِ
٢ - المختبط الَّذِي يقصدك طَالبا للمعروف من غير تقدم معرفَة واعتذرت أَي تَعَذَّرَتْ مَعْنَاهُ وَرب إِنْسَان من غَيرنَا أومن ذَوي قرابتنا قصدنا طَالبا للمعروف أَعْطيته من إبلي وَلم أتعلل بِأَنَّهَا غَائِبَة عني
٣ - حبسنا أَي منعنَا وَلم نَسْرَح أَي وَلم نرسلها إِلَى المرعى وَقَوله على حكمه أَي على حكم هَذَا المختبط الْعَافِي أَو الْقَرِيب مني وَتعلق الْجَار فِيهِ بقوله حبسنا وَقَوله صبرا أَي صابرين على مَا نتحمله للعفاة وَقَوله معودة الْحَبْس أَي إبِلا من عَادَتهَا أَن تحبس بالفناء وَلم تخرج إِلَى المرعى مَعْنَاهُ حبسنا على حكم هَذَا الْأَجْنَبِيّ الطَّالِب للمعروف أَو حكم الْقَرِيب إبِلا عودناها الْحَبْس بِجَانِب بُيُوتنَا صبرا وَلم نخرجها إِلَى المرعى لِئَلَّا نلام
٤ - الْمُصدق الَّذِي يَأْخُذ الصَّدقَات يُرِيد بذلك أَن إدلاله علينا إدلال من يسْتَخْرج حَقًا وَاجِبا علينا والبوازل جمع بازل وَهُوَ ابْن تسع سِنِين وَالسُّدُس جمع سديس وَهُوَ ابْن ثَمَان سِنِين وَخص البوازل وَالسُّدُس لِأَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute