(وَكم من حَامِل لي ضَب ضغن ... بعيد قلبه حُلْو اللِّسَان)
(وَلَو أَنِّي أَشَاء نقمت مِنْهُ ... بشغب أَو لِسَان تيحان)
٣ - (وَلَكِنِّي وصلت الْحَبل مِنْهُ ... مُوَاصلَة بِحَبل أبي بَيَان)
٤ - (وضمرة إِن ضَمرَة خير جَار ... علقت لَهُ بِأَسْبَاب متان)
٥ - (هجان الْحَيّ كالذهب الْمُصَفّى ... صَبِيحَة دِيمَة يجنيه جَان)
وَقَالَ سلمى بن ربيعَة وَتَقَدَّمت تَرْجَمته
ــ
١ - كم هُنَا للتكثير وَهِي خبرية والضب الحقد وأضافه إِلَى الضغن لِأَن الضَّب فِيهِ عسر وَشدَّة الْعسر فَكَأَنَّهُ قَالَ حقد عسر وَالْمعْنَى وَكم من رجل بصدره حقد على شَدِيد يعطيني بِلِسَانِهِ مَا أحب ويضمر لي فِي قلبه مَا أكره
٢ - الشغب تهيج الشَّرّ وتيحان أَي عريض يَقُول مَا لَا يعنيه يَقُول وَلَو أردْت الانتقام مِنْهُ لانتقمت بِلِسَان طلق ذلق يهيج الشَّرّ
٣ - الْحَبل هُنَا وَسَائِل الْمحبَّة ووثيقات الْمَوَدَّة وَأَبُو بَيَان أحد أعمام ربيعَة بن مقروم يَقُول وَلَكِنِّي أبقيت على من يعاديني ووصلت أَسبَاب محبته وَلم أعجل مؤاخذته بإساءته إِلَيّ ووصلته بِحَبل أبي بَيَان عمي
٤ - الْأَسْبَاب الحبال والمتان جمع متين وَهُوَ الْمُحكم يَقُول ووصلته أَيْضا بِحَبل ضَمرَة الَّذِي هُوَ خير جَار لي وبيني وَبَينه وافر اتِّحَاد وعهود وَثِيقَة
٥ - هجان الْحَيّ كريمه وَقَوله كالذهب الْمُصَفّى يُرِيد لَا عيب فِيهِ كَمَا أَن الذَّهَب الْخَالِص لَا عيب فِيهِ وَلَا يتَغَيَّر وَلَا يصدأ والديمة مطر بِلَا رعد وَلَا برق وَالْهَاء فِي يجنيه عَائِدَة إِلَى الذَّهَب وَوضع يجنيه مَوضِع يلتقطه يَقُول وَله كرم فِي الْحَيّ وصفاء خلق كالذهب الْخَالِص الَّذِي يتلألأ لآخذه بعد الْمَطَر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute