(خليلي مَا بالعيش عتب لَو أننا ... وجدنَا لأيام الْحمى من يُعِيدهَا)
(ولي نظرة بعد الصدود من الجوى ... كنظرة ثَكْلَى قد أُصِيب وليدها)
٣ - (هَل الله عاف عَن ذنُوب تسلفت ... أم الله إِن لم يعف عَنْهَا يُعِيدهَا)
وَقَالَ سوار بن المضرب
٤ - (يَا أَيهَا الْقلب هَل تنهاك موعظة ... أَو يحدثن لَك طول الدَّهْر نِسْيَانا)
٥ - (إِنِّي سأستر مَا ذُو الْعقل ساتره ... من حَاجَة وأميت السِّرّ كتمانا)
٦ - (وحاجة دون أُخْرَى قد سنحت بهَا ... جَعلتهَا للَّتِي أخفيت عنوانا)
ــ
١ - الْمَعْنى لَا معتب على الْعَيْش لِأَن صفاءه باتصاله بأيام كأيام الْحمى فَلَو وجدنَا من يُعِيد أَمْثَالهَا لطاب وَصفا كَمَا كَانَ من قبل فَلَا ذَنْب لَهُ إِنَّمَا الذَّنب لما يكدره
٢ - الجوى دَاء الْحبّ فِي الْجوف والثكلى الفاقدة لأعز النَّاس عَلَيْهَا والوليد الْوَلَد وَالْمعْنَى صَارَت نظرتي من حرقة الْحبّ بعد تمنعها كنظرة امْرَأَة حزينة على فقد وَلَدهَا
٣ - تسلفت تقدّمت وَالْمعْنَى هَل يغْفر الله عَمَّا سلف من ذنُوب الْأَيَّام أَو يُعِيد لنا تسهيل أَمْثَالهَا إِن لم يعف عَنْهَا
٤ - الِاسْتِفْهَام للتوبيخ وَقَوله أَو يحدثن زَاد نون التوكيد الْخَفِيفَة فِي الْمَعْطُوف من غير أَن تكون فِي الْمَعْطُوف عَلَيْهِ لِأَنَّهُ قدر حُصُولهَا فِي الأول فزادها فِي الثَّانِي وَالْمعْنَى هَل يَنْتَهِي الْقلب بِالْمَوْعِظَةِ أَو يحدث تكاثر الْأَيَّام لَهُ نِسْيَانا
٥ - كتمانا مفعول لَهُ وَالْمعْنَى أَنِّي أستر من الْحَاجة مَا يستره صَاحب الْعقل وأكتم السِّرّ وأخفيه كَمَا يخفى الْمَيِّت فِي الْقَبْر
٦ - وحاجة يُرِيد وَرب حَاجَة وسنح بِهِ أظهره والعنوان من عَن لي الشَّيْء إِذا اعْترض وَالْمعْنَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute