٣ - (مراجع نجد بعد فرك وبغضة ... مُطلق بصرى أصمع الْقلب جافله)
وَقَالَ عبد الله بن عجلَان النَّهْدِيّ
ــ
١ - مطارة قلب المُرَاد أَنَّهَا ذكية الْفُؤَاد شهمة النَّفس وَكَأن بهَا جنونا لنشاطها والغرز الركاب وتعاجله جَوَاب الشَّرْط وَأَصله بِسُكُون اللَّام للجزم لكنه نقل إِلَيْهَا حَرَكَة الْهَاء وَالْمعْنَى أَنه يصفها بِأَنَّهَا ذكية الْفُؤَاد شَدِيدَة السرعة فِي السّير حَتَّى أَن صَاحبهَا إِن عطف رجله بركابها الَّذِي هُوَ كالسلم عاجلته فَنَهَضت بِهِ قبل أَن تمكنه من كورها
٢ - يباري يسابق والقود جمع قوداء النَّاقة الطَّوِيلَة الْعُنُق والبري جمع برة وَهِي الْحلقَة تجْعَل فِي أنف الْبَعِير والأغيد الناعم والعاطل الَّذِي لم يكن عَلَيْهِ حلي النِّسَاء وَالْمعْنَى يسابق بِهَذِهِ النَّاقة النوق الطَّوِيلَة الْأَعْنَاق الَّتِي تنفخ فِي الحلقات الْمَوْضُوعَة فِي أنوفها رجل كثير الْأَسْفَار ناعم الْبشرَة لَا يشبه النِّسَاء فِي التحلي
٣ - جعل نجدا وَبصرى كالمرأتين فأوقع عَلَيْهِمَا الرّجْعَة وَالطَّلَاق وَكَأن أَرض نجد لما نبت بِهِ قَالَ بعد فرك وبغضة وَإِن كَانَ ذَلِك لَا يَقع إِلَّا مِنْهُ والفرك البغضة والأصمع الذكي والجافل الْخَفِيف السّير وَالْمعْنَى قَاصد إِلَى نجد بعد بغضه لَهَا معرض عَن بصرى ذكي الْقلب حازمه
٤ - أحد بني نهد بن زيد بن لَيْث من قضاعة شَاعِر جاهلي أحد المتيمين من الشُّعَرَاء وَمن قَتله الْحبّ مِنْهُم قَالَ ابْن سِيرِين خرج عبد الله بن العجلان فِي الْجَاهِلِيَّة هائما على وَجهه لَا يدْرِي أَيْن يذهب فَقَالَ