للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(إِذا رَاح أَصْحَابِي تفيض دموعهم ... وغودرت فِي لحد على صَفَائِح)

(يَقُولُونَ هَل أصلحتم لأخيكم ... وَمَا اللَّحْد فِي الأَرْض الفضاء بِصَالح)

وَقَالَ آخر

٣ - (هَل الوجد إِلَّا أَن قلبِي لَو دنا ... من الْجَمْر قيد الرمْح لأحترق الْجَمْر)

٤ - (أَفِي الْحق أَنِّي مغرم بك هائم ... وَأَنَّك لَا خل لدي وَلَا خمر)

٥ - (فَإِن كنت مطبوبا فَلَا زلت هَكَذَا ... وَإِن كنت مسحورا فَلَا برأَ السحر)

ــ

وَقبل أَن يَأْتِي الغدو يَا حسرتي على الْغَد إِذا ذهب أَصْحَابِي وَلست بذاهب مَعَهم

١ - هَذَانِ البيتان لم أجد من رَوَاهُمَا لأبي الطمحان القيني وَلَكِن رأيتهما فِي نُسْخَة من الحماسة زِيَادَة على مَا تقدم فتركتهما والصفائح الْحِجَارَة العريضة وَالْمعْنَى إِذا رَاح أَصْحَابِي تجْرِي الدُّمُوع من أَعينهم وَتركت فِي قبر ذِي صَفَائِح مغطى بهَا على

٢ - الْمَعْنى يسْأَل النَّاس فَيَقُولُونَ هَل أصلحتم لأخيكم قَبره وَلَكِن لح اللَّحْد فِي الأَرْض الواسعة

٣ - هَل الوجد الخ لَفظه اسْتِفْهَام وَمَعْنَاهُ النَّفْي وَقيد الرمْح قدره وَالْمعْنَى لَيْسَ الوجد إِلَّا هَذَا الَّذِي بِي وَهُوَ أَن قلبِي لَو قرب من الْجَمْر حَتَّى لَا يكون بَينهمَا إِلَّا قدر رمح لغلبت ناره نَار الْجَمْر وَكَاد الْجَمْر يَحْتَرِق

٤ - المغرم الَّذِي لزمَه الْحبّ والهائم المتحير وَيُقَال مَا هُوَ بخل وَلَا خمر أَي لَيْسَ بِشَيْء يخلص ويتبين وَالْمعْنَى لَا يدْخل فِي الْحق ووجوهه أَن يكون حبي لَك غراما وَأَنِّي بك هائم وحبك لَيْسَ بخالص وَلَا متبين

٥ - مطبوبا من الطِّبّ وَهُوَ هُنَا علاج الْجِسْم أَو النَّفس وَالْمعْنَى إِن كَانَ الَّذِي نزل بِي وأقاسيه دَاء مَعْلُوما يعرف دواؤه فَلَا فارقني لِأَنِّي ألتذ بِهِ وَإِن كَانَ الَّذِي حل بِي فَلَا يعلم مَا هُوَ فَلَا

<<  <  ج: ص:  >  >>