(كَأَنَّهَا والكحل فِي مرودها ... تكحل عينيها بِبَعْض جلدهَا)
وَقَالَ أَعْرَابِي لِابْنِهِ وَكَانَ قد دخل الْحمام فَأَحْرَقتهُ النورة
(لعمري لقد حذرت قرطا وجاره ... وَلَا ينفع التحذير من لَيْسَ يحذر)
٣ - (نهيتهما عَن نورة أحرقتهما ... وحمام سوء مَاؤُهُ يتسعر)
٤ - (فَمَا مِنْهُمَا إِلَّا أَتَانِي موقعا ... بِهِ أثر من مَسهَا يتقشر)
٥ - (أجدكما لم تعلما أَن جارنا ... أَبَا الحسل بالصحراء لَا يتنور)
ــ
وَقَوله فتخضب الْحِنَّاء الخ يُرِيد أَن سَواد لَوْنهَا يُغير من الْحِنَّاء وَالْمعْنَى أَنَّهَا لشدَّة سوادها كَأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تحنئ الْحِنَّاء وتخضبها
١ - المرود مَا يكتحل بِهِ فِي الْعين وشدد لضَرُورَة الشّعْر وَالْمعْنَى أَنه لشدَّة سَواد هَذِه الْجَارِيَة كَأَنَّهَا إِذا اكتحلت اكتحلت بِقِطْعَة من جلدهَا
التحذير التخويف وَالْمعْنَى خوفهما ووعظهما فَلم يخافا وَلم يتعظا وَإِذا لم يكن للْإنْسَان من نَفسه واعظ لم تُؤثر فِيهِ المواعظ
٣ - النورة مَا يتَّخذ فِي الْحمام لإِزَالَة الشّعْر وَالْمعْنَى نهيتهما عَن اسْتِعْمَال النورة وَدخُول الْحمام الْمُسِيء الَّذِي قد سخن وغلا مَاؤُهُ حَتَّى صَار كالنار المشتعلة
٤ - الْموقع الْبَعِير الَّذِي بِهِ آثَار الجروح وتقشر الْجرْح إِذا علاهُ قشر وَالْمعْنَى أَتَاهُ قرط وجاره وَقد أثرت النورة فِي جسميهما مثل تَأْثِير الجروح فِي الْبَعِير وَقد علت جروحهما القشور
٥ - أجدكما هَذِه الْكَلِمَة لَا تسْتَعْمل إِلَّا مُضَافَة وَمَعْنَاهَا الْيَمين وَيجوز فِي الْجِيم الْكسر وَالْفَتْح فَإِذا كسر كَانَ الْمَعْنى أَن يستحلفه بحقيقته وَإِذا فتح استحلفه ببخته وحظه والحسل ولد الضَّب وَالْمعْنَى أستحلفكما بحقيقتكما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute