١ - وَقَالَ أَبُو الطمحان القيني الْأَسدي وحلقه صَاحب شرطة يُوسُف بن عمر
(وبالحيرة الْبَيْضَاء شيخ مسلط ... إِذا حلف الْأَيْمَان بِاللَّه برت)
٣ - (لقد حَلقُوا مِنْهَا غدافا كَأَنَّهُ ... عناقيد كرم أينعت فاسبكرت)
٤ - (فظل العذارى يَوْم تحلق لمتي ... على عجل يلقطنها حَيْثُ خرت)
وَقَالَ آخر
٥ - (وَلَقَد غَدَوْت بمشرف يَافُوخه ... عسر المكرة مَاؤُهُ يتدفق)
ــ
مَوضِع وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَنَّهَا كَثِيرَة الْأكل تبتلع السويق من شرهها ونهمها سَوْدَاء الْوَجْه كَأَنَّهُ طلي بالزفت لَا تشبع وَلَو أَنه أطعمها تمر هجر وَلَا تروى وَلَو شربت مَاء ذِي قار
١ - قَائِل هَذِه الأبيات إِنَّمَا هُوَ طخيم أَو الطخماء الْأَسدي وَهُوَ شَاعِر إسلامي أموي مقل وسببها أَن طخيما شرب الْخمر وَكَانَ بِالْحيرَةِ فَأَخذه الْعَبَّاس بن معبد المري وَكَانَ على شرطة يُوسُف بن عمر فحلق رَأسه فَقَالَ هَذِه الأبيات
٢ - الْحيرَة بلد قرب الْكُوفَة وَالْمعْنَى ظَاهر
٣ - لقد حَلقُوا مِنْهَا أَي من هامته وَمن رَأسه الغداف الْأسود وَأَرَادَ بِهِ الشّعْر واسبكر طَال وامتد وَشبه لمته فِي طولهَا ولينها بعناقيد من الْكَرم استرسلت
٤ - فظل أَي صَار وَإِنَّمَا لقطن لمته لحسنها وولوعهن بهَا واللمة الشّعْر الَّذِي يُجَاوز شحمة الْأذن وخرت سَقَطت وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَنه يشبه شعر رَأسه الَّذِي حلقوه بعناقيد ناضجة من الْعِنَب تدلت واسترسلت فَصَارَ النِّسَاء الْأَبْكَار يلتقطنها يَوْم حلقها حَيْثُمَا وَقعت
٥ - المشرف الْمُرْتَفع واليافوخ وسط الرَّأْس وعسر المكرة أَي شَدِيد الْقُوَّة لَا يسترخي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute