للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فَإِنِّي أرى فِي عَيْنك الْجذع معرضًا ... وتعجب أَن أَبْصرت فِي عَيْني القذى)

٢ - وَقَالَ عَمْرو بن مخلاة الْحمار الْكَلْبِيّ

٣ - (ضربنا لكم عَن مِنْبَر الْملك أَهله ... بجيرون إِذْ لَا تَسْتَطِيعُونَ منبرا)

٤ - (وَأَيَّام صدق كلهَا قد عَرَفْتُمْ ... نصرنَا وَيَوْم المرج نصرا مؤزرا)

ــ

فِرَاق الْبعد وَالْمعْنَى إِن لم ترض إِلَّا فراقنا مِنْك وبعدنا عَنْك فأدام الله ذَلِك بَيْننَا وَبَيْنك

١ - الْجذع معرضًا الخ الْجذع أصل الشَّجَرَة ومعرضا أَي مُعْتَرضًا والقذى مَا يسْقط فِي الْعين وَالشرَاب وَالْمعْنَى أَن الْعَدَاوَة بَيْننَا قد رسخت من جهتك وَأَنا أرى الْجذع مُعْتَرضًا فِي عَيْنك فَلَا أنكرهُ وَأَنت تنكر القذى فِي عَيْني وَهَذَا مثل يضْرب لمن يرى الْقَلِيل من عُيُوب النَّاس وَلَا يرى الْكثير من عيوبه وَحَاصِل الأبيات أَنه يظْهر قلَّة مبالاته بالحجاج وَيَقُول لَهُ إِن شِئْت فاقطع الْمَوَدَّة بَيْننَا قطعا لَا وصل بعده وَإِن شِئْت فأبعدنا مِنْك فَلَا حَاج لنا فِيك فَإنَّك تنكر الصَّغِير من عيوبنا وَلَا تنكر الْكَبِير من عيوبك

٢ - هُوَ شَاعِر إسلامي فِي عهد بني أُميَّة وَله شعر كثير فِي وقْعَة مرج راهط

٣ - ضربنا لكم أَي صرفنَا لكم وَالْخطاب لمروان بن الحكم وأشياعه وَيُرِيد بِأَهْل مِنْبَر الْملك عليا كرم الله وَجهه وَأَوْلَاده وجيرون مَوضِع وَالْمعْنَى نَحن أحسنا إِلَيْكُم بإثباتنا لكم الْمجد الَّذِي لَا تستحقونه بَعْدَمَا صرفنَا عَنهُ أَهله وكنتم لَا تَسْتَطِيعُونَ ذَلِك فعلام الْإِسَاءَة مِنْكُم إِلَيْنَا

٤ - وَيَوْم المرج أَي مرج راهط وَهُوَ يَوْم مَعْلُوم عِنْدهم قتل فِيهِ مَرْوَان ابْن الحكم الضَّحَّاك بن قيس الفِهري صَاحب شرطة مُعَاوِيَة ثمَّ طلب الْأَمر لنَفسِهِ وَهُوَ يُوهم أَنه مَعَ ابْن الزبير وَكَانَ من حَدِيث هَذَا الْيَوْم إِنَّه لما مَاتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>