(أجيران ابْن مية خبروني ... أعين لِابْنِ مية أم ضمار)
(تجلل خزيها عَوْف بن كَعْب ... فَلَيْسَ لخلنها مِنْهُ اعتذار)
٣ - (فأنكم وَمَا تخفون مِنْهَا ... كذات الشيب لَيْسَ لَهَا خمار)
وَقَالَ آخر
٤ - (تولت قُرَيْش لَذَّة الْعَيْش واتقت ... بِنَا كل فج من خُرَاسَان أغبرا)
٥ - (فليت قُريْشًا أَصبَحت ذَات لَيْلَة ... تؤم بهَا بحرا من الموج أكدرا)
وَقَالَت امْرَأَة تهجو قَتَادَة بن مغرب الْيَشْكُرِي وَهُوَ زَوجهَا
ــ
تصاممتم لِكَثْرَة مَا تَسْمَعُونَ من عيوبكم كَأَن أسماعكم مجدوعة
١ - ابْن مية اسْم زَوجهَا الْمَقْتُول وَالْعين النَّقْد الْحَاضِر والضمار الدّين الَّذِي لَا يُرْجَى قَضَاؤُهُ وَالْمعْنَى هَل تَسْتَطِيعُونَ أَن تدركوا ثار زَوجي أَو يذهب دَمه بَاطِلا
٢ - تجلل خزيها أَي لبسه وَالْخلف بِسُكُون اللَّام أَوْلَاد السوء وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الذَّم وَالْمعْنَى أَن بني عَوْف هم الَّذين لبسوا مذلة هَذِه الخطة وركبهم خزيها وَلَا مخلص لبنيهم من ذَلِك الخزي الَّذِي لحقهم
٣ - فَإِنَّكُم الخ مَعْنَاهُ أَنكُمْ فِي محاولتكم أَن يخفى على النَّاس مَا ركبكم من ذل هَذِه الْخَطِيئَة ومخازيها مثل امْرَأَة شَمْطَاء لَا خمار لَهَا تغطي بِهِ شيبها فَالْأَمْر أظهر من أَن يكتم
٤ - الْفَج الطَّرِيق الْوَاسِع وَالْمعْنَى أَن قُريْشًا استأثرت بِطيب الْعَيْش ووجهتنا إِلَى خُرَاسَان
٥ - تؤم أَي تقصد وَبهَا الْبَاء بَاء الْبَدَل وَالضَّمِير لخراسان والأكدر الْمُتَغَيّر فِيهِ لون الكدرة وَالْمعْنَى لَيْت قُريْشًا وجهتنا إِلَى بَحر متغير لنغرق فِيهِ بَدَلا من طرق خُرَاسَان الَّتِي وجهونا إِلَيْهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute