(شأمتم بهَا حيى بغيض وغربت ... أَبَاك فأودى حَيْثُ والى الأعاجما)
(وَكَانَت بَنو ذبيان عزا وإخوة ... فطرتم وطاروا يضْربُونَ الجماجما)
٣ - (فأضحت زُهَيْر فِي السنين الَّتِي مَضَت ... وَمَا بعد لَا يدعونَ الأ شائما)
وَقَالَ الْمسَاوِر بن هِنْد بن زُهَيْر
٤ - (أودى الشَّبَاب فَمَا لَهُ متقفر ... وفقدت أترابي فَأَيْنَ المغبر)
٥ - (وَأرى الغواني بَعْدَمَا أوجهنني ... أعرضن ثمت قُلْنَ شيخ أَعور)
ــ
تنج مِنْهَا سالما حَيْثُ قتل مَالك بن زُهَيْر وأهين بِسَبَبِهَا بَنو عبس وَإِنَّمَا جعل ذَلِك دَعْوَى لأَنهم كَانُوا يُنكرُونَ سبق داحس
١ - شأمتهم يُقَال شأم فلَان أَصْحَابه إِذا أَصَابَهُم الشؤم من قبله وَقَوله بهَا أَي بالعدوة وحيى بغيض أَي حيى عبس وذبيان فأودى أَي هلك يُشِير بِهَذَا الْبَيْت إِلَى مَا لحق الْحَيَّيْنِ من الشؤم وَلحق أَبَاهُ قيسا حَيْثُ أخرج من دياره إِلَى بِلَاد الْعَجم فَصَارَ يواليهم حَتَّى مَاتَ هُنَاكَ غَرِيبا بعد مَا كَانَ عَزِيزًا فِي وَطنه
٢ - وَكَانَت بَنو ذبيان الخ أَي وَكَانَت بَنو ذبيان لكم يَا بني عبس ملاذا وَعزا لما يجمعكم وإياهم من الْأُخوة فتسرعتم إِلَى القطيعة فَأَسْرعُوا إِلَيْكُم أَيْضا حَتَّى أدّى ذَلِك إِلَى ضرب الجماجم وَقطع الرؤس
٣ - فأضحت زُهَيْر الخ أَي أضحت قَبيلَة زُهَيْر لَا تعرف إِلَّا بالأشائم قَدِيما وحديثا والأشائم جمع أشأم
٤ - فَمَا لَهُ متقفر أَي متتبع والأتراب الَّذين على سنّ وَاحِد والمغبر من غبر إِذا مضى أَو إِذا بَقِي فَهُوَ من الأضداد وَالْمرَاد هُنَا الْبَقَاء يَقُول مضى شَبَابِي فَمَاله متتبع وفقدت أهل سني فَأَيْنَ الْبَقَاء
٥ - الغواني جمع غانية وَهِي الَّتِي استغنت بمحاسنها عَن التزين بالحلى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute