٢ - هُوَ ابْن ربيعَة بن عَامر بن مَالك أحد بني عَامر بن صعصعة شَاعِر معمر مخضرم مَعْدُود فِي فحول الشُّعَرَاء المجيدين وَفد على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ قومه بني جَعْفَر ابْن كلاب فَأسلم وَحسن إِسْلَامه وعاش حَتَّى أدْرك مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وَهُوَ ملك وَكَانَ فَارِسًا أَيَّام الْجَاهِلِيَّة وَلم يقل شعرًا فِي الْإِسْلَام إِلَّا بَيْتا أَو بَيْتَيْنِ وَنزل الْكُوفَة أَيَّام عمر بن الْخطاب فَأَقَامَ بهَا وَمَات هُنَاكَ وَفِي الشُّعَرَاء من تسمى بلبيد غَيره فَمنهمْ لبيد بن عُطَارِد وَمِنْهُم لبيد بن أزنم أحد بني عبد الله بن غطفان وَبِهَذَا الشّعْر يرثي لبيد أَخَاهُ أَرْبَد وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعَا عَلَيْهِ هُوَ وعامر بن الطُّفَيْل فأصابت أَرْبَد صَاعِقَة فأهلكته فَأخْبر بذلك لبيد فَقَالَ هَذِه الأبيات
٣ - رزئت أُصِيبَت وجعفر أَرَادَ بَنو جَعْفَر وهم رهطه وَقَوله لَئِن كَانَ الْمخبر صَادِقا هُوَ قد علم صدق الحَدِيث لكنه لاستعظامه للنبأ رَجَعَ على الْمخبر بالتكذيب وَأدْخل الشَّك على المسموع والمشهود