للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَأَنت الَّتِي أحفظت قومِي فَكلم ... بعيد الرِّضَا داني الصدود كظيم)

فأجابته أُمَامَة على وَزنهَا ورويها

(وَأَنت الَّذِي أخلفتني مَا وَعَدتنِي ... وأشمت بِي من كَانَ فِيك يلوم)

٣ - (وأبرزتني للنَّاس ثمَّ تَرَكتنِي ... لَهُم غَرضا أرمى وَأَنت سليم)

٤ - (فَلَو أَن قولا يكلم الْجِسْم قد بدا ... بجسمي من قَول الوشاة كلوم)

وَقَالَ المعلوط بن بدل السَّعْدِيّ

٥ - (إِن الظعائن يَوْم جو سويقة ... أبكين عِنْد فراقهن عيُونا)

٦ - (غيضن من عبراتهن وقلن لي ... مَاذَا لقِيت من الْهوى ولقينا)

ــ

١ - أحفظه أغضبهُ والكظيم المكظوم وَهُوَ من امْتَلَأَ جَوْفه بِالْغَضَبِ وَالْمعْنَى وَأَنت الَّتِي أغضبت قومِي عَليّ فكلهم بعيد الرِّضَا عني قريب الصد والهجر ممتلئ الْجوف من الْغَضَب

٢ - الْمَعْنى كَمَا تلومني ألومك فِي خلف الْوَعْد والشمات بِي من كَانَ يلومني فِيك

٣ - الْمَعْنى وكشفت أَمْرِي بَين النَّاس وصيرتني غَرضا لألسنتهم وَأَنت سليم مِنْهَا

٤ - يكلم يجرح وَالْمعْنَى فَلَو فرض أَن القَوْل يجرح الْجِسْم لظهر بجسمي جروح كَثِيرَة من قَول الوشاة

٥ - الظعائن جمع ظَعِينَة وَهِي الْمَرْأَة مَا دَامَت فِي الهودج والجو الأَرْض المطمئنة وسويقة تَصْغِير سَاق وَهَذَا فِي الأَصْل ثمَّ صَار علما على مَوضِع بالصمان وَالْمعْنَى لما حَان رحيل الظعائن يَوْم جو سويقة أظهرن مَا كَانَ كامنا من الْحزن بالبكاء على فراقهن

٦ - غيضن أقللن وَالْمرَاد أخذن الدُّمُوع بأطراف بنانهن مَخَافَة الرقباء والاستفهام فِي قَوْله مَاذَا لقِيت الخ

<<  <  ج: ص:  >  >>