٢ - سَمِعت جَوَاب لَو وَأَبَان أعلن وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَنَّك لَو رَأَيْت بكاءهما وَقت لطمهما على الخدود لسمعت بكاء يَشْمَل الرِّجَال وَالنِّسَاء حزنا على من أعلن الدَّهْر بفقده وَالْبَيْت الأول مِنْهُمَا يدل على كَثْرَة الْحزن والمآتم
٣ - كَانَ أَبوهُ مولى الْأَنْصَار ثمَّ مولى أبي أُمَامَة أسعد بن زُرَارَة الخزرجي ويلقب بصريع الغواني وَهُوَ شَاعِر مُتَقَدم من شعراء الدولة العباسية مولده ومنشأه بِالْكُوفَةِ وَكَانَ متفننا متصرفا فِي شعره شَاعِرًا أحسن النمط جيد القَوْل فِي الشَّرَاب وَكثير من الروَاة يقرنه بِأبي نواس فِي هَذَا الْمَعْنى وَهُوَ أول من عقد هَذِه الْمعَانِي اللطيفة واستخرجها وَهُوَ أول من أفسد الشّعْر بِهَذَا النَّوْع الَّذِي سَمَّاهُ النَّاس بالبديع وَهَذَا الشّعْر يرثي بِهِ امْرَأَته