(بأهلي ظباء من ربيعَة عَامر ... عَذَاب الثنايا مشرفات الحقائب)
وَقَالَ بعض بني أَسد
(تبِعت الْهوى يَا طيب حَتَّى كأنني ... من أَجلك مضروس الْجَرِير قؤد)
٣ - (تعجرف دهرا ثمَّ طاوع أَهله ... فَصَرفهُ الرواد حَيْثُ تُرِيدُ)
٤ - (وَإِن ذياد الْحبّ عَنْك وَقد بَدَت ... لعينى آيَات الْهوى لشديد)
ــ
ينصفني فِي حبه
١ - بأهلي ظباء أَي يفدى بأهلي ظباء يَعْنِي نسَاء وَقَوله عَذَاب الثنايا أَي حسان المباسم والثغور ومشرفات الحقائب أَرَادَ عظيمات الأرداف والحقائب جمع حقيبة وَأَصلهَا للخرج يشد على عجز الْبَعِير أَو الْفرس فكنى بهَا عَن الأرداف وَالْمعْنَى يفدى بأهلي نسَاء كالظباء عَذَاب المباسم حسان الثغور مشرفات الأرداف
٢ - طيب منادى مرخم والضروس من الضرس وَهُوَ العض والجرير الْحَبل وقؤد بِمَعْنى مقود وَكَانَت الْعَرَب إِذا صَعب الْبَعِير عَلَيْهِم وعسر انقياده أَتَوا بِحَبل ولفوا عَلَيْهِ قِطْعَة جلد ثمَّ تحز قَصَبَة أنف الْبَعِير وَيُوضَع ذَلِك فِيهِ فَإِذا حرك زمامه أوجعهُ ذَلِك فانقاد يَقُول أَعْطَيْت الْهوى مقادتي فتبعته حَيْثُ جرى كالبعير الَّذِي ضرس بذلك الْحَبل
٣ - العجرفة الْإِقْدَام فِي هوج وَقلة المبالاة بِشَيْء وَيُقَال هُوَ يتعجرف على النَّاس أَي يركبهم بِمَا يكرهونه لَا يهاب شَيْئا والرواد جمع رائد وَهُوَ الَّذِي يذهب وَيَجِيء ورياد الْإِبِل اختلافها فِي المرعى مقبلة ومدبرة يصف ذَلِك الْبَعِير الصعب الَّذِي شبه بِهِ نَفسه بِأَنَّهُ كَانَ قد أَبى على أَهله وتكبر فَلَا يهاب شَيْئا وَمكث كَذَلِك زَمنا ثمَّ ذل وانقاد تصرفه الرواد حَيْثُ شَاءَت
٤ - الذياد الدفاع وآيات الْهوى علاماته وآثاره وَالْمعْنَى إِن دفاع حبي عَنْك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute