وَقَالَ كَعْب بن زُهَيْر
(لعمرك مَا خشيت على أبي ... مصَارِع بَين قو فالسلي)
(وَلَكِنِّي خشيت على أبي ... جريرة رمحه فِي كل حَيّ)
٣ - (من الفتيان محلول ممر ... وأمار بإرشاد وغي)
٤ - (أَلا لهف الأرامل واليتامى ... ولهف الباكيات على أبي)
٥ - وَقَالَ آخر يرثي دعامة بن طعمة
٦ - (فِي بعض تطواف ابْن طعمة ... آمنا لَاقَى حمامه)
٧ - (رصدا لَهُ من خَلفه ... يغتره لَا بل أَمَامه)
ــ
خَالص وجوههن أسفا على سيد كريم الشَّمَائِل طيب الذّكر
١ - قو منزل للقاصد إِلَى الْمَدِينَة من الْبَصْرَة والسلى رياض فِي طَرِيق الْيَمَامَة إِلَى الْبَصْرَة وَكَانَ هَذَا المرثي مَاتَ حتف أَنفه عطشا بَين هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ فَلهَذَا قَالَ لم أخش عَلَيْهِ الْغدر بَينهمَا
٢ - الجريرة الْجِنَايَة والحي الْقَبِيلَة وَالْمعْنَى وَلَكِنِّي أخْشَى عَلَيْهِ جِنَايَة رمحه فِي الْحَيّ لِأَنَّهُ كَانَ مغوارا
٣ - المحلولي الَّذِي تناهت حلاوته والممر الَّذِي صَار مرا وَالْمعْنَى أَنه كَانَ من بَين الفتيان حلوا محبوبا إِلَى كل النَّاس مرا على أعدائه يضر وينفع وَيَأْتِي بِالْخَيرِ وَالشَّر
٤ - أللهف التأسف وَالْمعْنَى مَا أَشد أَسف الأرامل واليتامى على فقد أبي إِذْ كَانَ ملجأهن وَمَا أَشد أَسف الباكيات عَلَيْهِ
٥ - وَكَانَ دعامة جوالة كثير التطواف فاتفق أَنه مَاتَ آمن مَا كَانَ فَأخذ هَذَا الرجل يقص حَاله فِي هَذِه الأبيات
٦ - التطواف الطّواف وَالْمعْنَى أَن ابْن طعمة لَاقَى حمامه فِي بعض أَسْفَاره وَقد كَانَ آمنا
٧ - رصدا أَي مترقبا ويغتره يَأْخُذهُ على غرَّة وأمامه