للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فليسمعن النَّضر إِن ناديته ... إِن كَانَ يسمع ميت أَو ينْطق)

(ظلت سيوف بني أَبِيه تنوشه ... لله أَرْحَام هُنَاكَ تشقق)

٣ - (أمحمد ولأنت ضنء نجيبة ... من قَومهَا والفحل فَحل معرق)

٤ - (مَا كَانَ ضرك لَو مننت وَرُبمَا ... من الْفَتى وَهُوَ المغيظ المحنق)

٥ - (وَالنضْر أقرب من أصبت وَسِيلَة ... وأحقهم إِن كَانَ عتق يعْتق)

٦ - وَقَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي

ــ

١ - الْمَعْنى على النَّضر أَن يسمع نداءك إِن كَانَ الْمَيِّت يسمع أَو ينْطق

٢ - تنوشه تتناوله وَاللَّام فِي لله للتعجب وَالْمعْنَى لم يقْتله أحد غير بني أَبِيه فعجبا من أَرْحَام تتقطع هُنَاكَ

٣ - الضنء الْوَلَد والنجيبة الْكَرِيمَة والمعرق من لَهُ عرق فِي الْكَرم وَالْمعْنَى يَا مُحَمَّد إِن الَّتِي وَلدتك كَرِيمَة قَومهَا وَالَّذِي ولدك سيد عريق فِي الْكَرم فَأَنت خُلَاصَة شريفين

٤ - الْمَعْنى إِذا كنت كَذَلِك فَمَا كَانَ يَضرك لَو مننت على أخي وأطلقته وَلَيْسَ هَذَا عَيْبا عَلَيْك إِذْ قد يعْفُو الْفَتى مَعَ انطوائه على الغيظ والحنق

٥ - الْمَعْنى أَن النَّضر أقرب الْإِسْرَاء الَّذين أسرتهم إِلَيْك وأحقهم بِالْعِتْقِ إِن وَقع فكاك أَو عتق

٦ - واسْمه حسان ابْن قيس بن عبد الله يَنْتَهِي نسبه إِلَى جعدة بن كَعْب بن ربيعَة أحد بني عَامر بن صعصعة ويكنى النَّابِغَة أَبَا ليلى وَهُوَ شَاعِر قديم معمر أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام وَأسلم وَحسن إِسْلَامه وَكَانَ أكبر من النَّابِغَة الذبياني وَأنْشد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شعرًا فأعجب بِهِ وَقَالَ لَهُ لَا يفضض الله فَاك وَلَقَد أَتَت عَلَيْهِ مائَة سنة أَو نَحْوهَا وَمَا نقص من فِيهِ سنّ وَكَانَ مِمَّن فكر فِي الْجَاهِلِيَّة فَأنْكر الْخمر وَالسكر وَمَا تفعل بِالْعقلِ وهجر الأزلام والأوثان

<<  <  ج: ص:  >  >>