(سيمنع مِنْك السَّبق إِن كنت سَابِقًا ... وَتقتل إِن زلت بك القدمان)
٢ - وَقَالَ غلاق بن مَرْوَان بن الحكم بن زنباع
٣ - (هم قطعُوا الْأَرْحَام بيني وَبينهمْ ... وأجروا إِلَيْهَا وَاسْتَحَلُّوا المحارما)
٤ - (فياليتهم كَانُوا لأخرى مَكَانهَا ... وَلم تلدي شَيْئا من الْقَوْم فاطما)
٥ - (فَمَا تَدعِي من خير عدوة داحس ... وَلم تنج مِنْهَا يَا ابْن وبرة سالما)
ــ
بهَا بقْعَة
١ - سيمنع مِنْك السَّبق الخ أَي إِن سبقت لم يسلم لَك السَّبق وَلم تعط النصفة وَتقتل إِن زلت بك القدمان يَعْنِي إِن سبقت فمنعت قتلت
٢ - هُوَ شَاعِر إسلامي مقل يُعَاتب بِهَذَا الشّعْر بني زُهَيْر على مَا صدر مِنْهُم من التَّفَرُّق والتخاذل وَقطع الرَّحِم
٣ - وأجروا الخ الإجراء يسْتَعْمل فِي الْمُنكر المذموم كَأَنَّهُمْ أجروا فعلهم إِلَى القطيعة المفهومة من قطعُوا الْأَرْحَام وَذَلِكَ فِي سبق داحس يَقُول هم البادؤن بِقطع الرَّحِم بيني وَبينهمْ وأجروا إِلَى القطيعة فاستحلوا مَا حرم عَلَيْهِم من القطيعة وَسَفك دم الْقُرْبَى
٤ - كَانُوا لأخرى مَكَانهَا أَي كَانُوا لقرابة أُخْرَى مَكَان هَذِه الْقَرَابَة وفاطما آخر الْبَيْت منادى مرخم مَحْذُوف مِنْهُ حرف النداء أَي يَا فَاطِمَة وَهِي أُخْت لَهُم وَهَذَا الْبَيْت على كلامين صَدره إِخْبَار وعجزه خطاب وَمثله قَوْله تَعَالَى {يُوسُف أعرض عَن هَذَا واستغفري لذنبك} يتلهف على مَا كَانَ مِنْهُم من الشَّرّ فَيَقُول ليتهم كَانُوا إِلَى قرَابَة أُخْرَى وَلم يكن بَيْننَا وَبينهمْ قرَابَة وليتك لم تلدي يَا فَاطِمَة أحدا مِنْهُم يُرِيد أَنهم أصل الشَّرّ وَالْفساد فليتهم لم يوجدوا
٥ - فَمَا تَدعِي الخ أَي فَمَاذَا تدعيه يَا ابْن وبرة من نفع عدوته وَلم تنج مِنْهَا أَي من العدوة يُرِيد لم تَرَ الْخَيْر يَا ابْن وبرة من عدوة داحس وَلم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute