(فَلم أر مثل الْحَيّ حَيا مصبحا ... وَلَا مثلنَا يَوْم التفينا فوارسا)
(أكر واحمى للْحَقِيقَة مِنْهُم ... وأضرب منا بِالسُّيُوفِ القوانسا)
٣ - (إِذا مَا شددنا شدَّة نصبوا لنا ... صُدُور المذاكي والرماح المداعسا)
٤ - (إِذا الْخَيل جالت عَن صريع نكرها ... عَلَيْهِم فَمَا يرجعن إِلَّا عوابسا)
٥ - وَقَالَ يَا عبد الشارق بن عبد الْعُزَّى الْجُهَنِيّ وَهِي من المنصفات
٦ - (أَلا حييت عَنَّا ردينا ... نحيييها وَإِن كرمت علينا)
ــ
١ - مثل الْحَيّ يُرِيد بِهِ قوما معهودين وَحيا مصبحا تَمْيِيز لَهُ وَالْمصْبح الَّذِي يغار عَلَيْهِ وَقت الصَّباح وَمعنى الْبَيْت لم أر حَيا مغارا عَلَيْهِ كالحي الَّذِي صبحناهم وَلَا مغيرا مثلنَا يَوْم لَقِينَاهُمْ
٢ - أكر وأحمى الخ النّصْف الأول من هَذَا الْبَيْت يرجع إِلَى أعدائه وهم بَنو أَسد وَالثَّانِي يرجع إِلَى عشيرته وَمعنى الْبَيْت لم أر أحسن كرا وأبلغ حماية للحقائق مِنْهُم وَلَا أضْرب للقوانس منا والقونس أَعلَى بَيْضَة الْحَدِيد
٣ - المذاكى جمع مذك وَهِي الْخَيل التَّامَّة السن الْكَامِلَة الْقُوَّة والمداعس من الدعس وَهُوَ فِي الأَصْل الدّفع وَيسْتَعْمل فِي الطعْن وَالْمعْنَى إِذا حملنَا عَلَيْهِم ثبتوا فِي وُجُوهنَا ونصبوا صُدُور الْخَيل والرماح للدعس
٤ - جالت عَن صريع أَي دارت عَنهُ وَمعنى الْبَيْت إِذا جالت الْخَيل عَن مصروع مِنْهُم لَا يقنعنا ذَلِك مِنْهُم بل نكرها عَلَيْهِم لمثله فَلم ترجع الْخَيل إِلَّا كوالح كنى بذلك عَن كَثْرَة الْكر والطعن
٥ - قَالَ أَبُو الْفَتْح الشارق اسْم صنم لَهُم وَلذَلِك قَالُوا عبد الشارق كَمَا قَالُوا عبد الْعُزَّى والعزى صنم أَيْضا وَمثل ذَلِك عبد يَغُوث وَعبد ود وَنَحْوه
٦ - يَا ردينا مرخم ردينة وَهُوَ من أَسمَاء النِّسَاء وَقَوله نحييها هُوَ تَحِيَّة الْوَدَاع أَي نودعها ونفارقها وَإِن كرمت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute