١ - أنني الخ فِي تَأْوِيل مصدر فَاعل طيب وَلَيْسَ مُرَاده نفي الْكَذِب فَقَط وَإِنَّمَا المُرَاد أَنه لم يجفه أقل جفَاء وَلم أعبه فِي فعل من أَفعاله وَالْمعْنَى أنني تلقيت قَوْله بِالْقبُولِ وصدقته فِيمَا يَقُول وَلم أبخل عَلَيْهِ بِمَالي وَلم أجفه وَلم أعبه فَذَلِك الَّذِي هون وجدي وَطيب نَفسِي
٢ - قَوْله مَكَان البكا بَيَان لاسْتِحْقَاق أَخِيه أَن يبكى عَلَيْهِ أَي هَذَا مَحل الْبكاء على أخي وَالْمعْنَى أَن امْرَأَتي تعرض عَليّ أَن أبْكِي على أخي وَأَنا أرى أَنه يسْتَحق الْبكاء غير أنني جبلت على الصَّبْر فاخترته
٣ - أعبد الله أبْكِي الخ كَأَنَّهُ قَالَ إِلَى من أصرف الْبكاء وَمن أخص بِهِ أعبد الله الَّذِي قَتله بَنو غطفان أم المدفون فِي الجدث الْأَعْلَى ثمَّ بَينه بقوله قَتِيل أبي بكر وَالْمرَاد بِهِ قيس أَخُوهُ الَّذِي قَتله بَنو أبي بكر بن كلاب والجدث الْقَبْر والأعلى الْأَشْرَف وانتصب عبد الله بأبكى بعده وقتيل أبي بكر بدل من الَّذِي وَمَعْنَاهُ قلت لَهَا نعم أبْكِي وَلَكِن إِلَى من أصرف الْبكاء أأبكي عبد الله أم قَتِيل أبي بكر المدفون فِي أشرف الْقُبُور