(كَأَن قرادى زوره طبعتهما ... بطين من الجولان كتاب أعجم)
وَقَالَ آخر
(إِنَّك يَا ابْن جَعْفَر نعم الْفَتى ... وَنعم مأوى طَارق إِذا أَتَى)
٣ - (وَرب ضيف طرق الْحَيّ سرى ... صَادف زادا وحديثا مَا اشْتهى)
٤ - (إِن الحَدِيث طرف من الْقرى ... ثمَّ اللحاف بعد ذَاك فِي الذرى)
وَقَالَ الشماخ تقدّمت تَرْجَمته
ــ
يتهكم لم يركب رَأسه وَلم يتَجَاوَز قدره وَالْمعْنَى أَن أَصْحَابه إِذا قدموه ليهتدوا بِهِ وهم سائرون فِي لَيْلَة شَدِيدَة الظلام لم يجبن وَلم يتَجَاوَز الْحَد
١ - القرادة دويبة مَعْرُوفَة والزور الصَّدْر وَأَرَادَ بقرادي زوره حلمتي الثديين والطبع الْخَتْم والجولان مَوضِع بِالشَّام بَينه وَبَين دمشق مسيرَة لَيْلَة وَخص طين الجولان لِأَنَّهُ شَدِيد السوَاد وَأَرَادَ بِكِتَاب أعجم كتاب الرّوم وَالْفرس لأَنهم حِينَئِذٍ كَانُوا أحذق بِالْكِتَابَةِ يصفه بِالْقُوَّةِ والشجاعة ثمَّ شبه حلمتي ثدييه بقرادتين مصنوعتين من طين الجولان ختمهما كتاب الرّوم وَالْفرس
٢ - يَعْنِي بِابْن جَعْفَر عبد الله بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق رَضِي الله عَنْهُم والطارق الْآتِي لَيْلًا
٣ - السرى سير عَامَّة اللَّيْل
٤ - الذري الكنف والجانب وَمعنى الأبيات الثَّلَاثَة مَحْمُود من الفتيان أَنْت يَا ابْن جَعْفَر ومحمود فناؤك ودارك فِي مأوى طَارق إِذا ورد وَرب امْرِئ ضيف أَتَى الْحَيّ لَيْلًا وجد مَا يشتهيه من الزَّاد وحلو الحَدِيث إِذْ أَنه كَمَا يكرم الضَّيْف بِتَقْدِيم الزَّاد كَذَلِك يكرم بحلو الحَدِيث وبالفراش الَّذِي يَلِيق بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute