(حَدِيث كقلع الضرس أَو نتف شَارِب ... وغنج كحطم الْأنف عيل بِهِ صبري)
(وتفتر عَن قلح عدمت حَدِيثهَا ... وَعَن جبلى طي وَعَن هرمي مصر)
وَقَالَ آخر
٣ - (لَو تسمعت صَوته قلت هَذَا ... صَوت فرخ فِي عشه مزقوق)
٤ - (أَو تَأَمَّلت رَأسه قلت هَذَا ... حجر من حِجَارَة المنجنيق)
٥ - (معمل قرض لحية لَو ترَاهَا ... قلت عئنون هربذ محلوق)
٦ - (لم أعبه أَن لَا يكون تقيا ... مُؤمنا مبغضا لأهل الفسوق)
٧ - (غير أَنِّي أردْت أَن ينظر النَّاس ... إِلَى خلق رَبنَا الْمَخْلُوق)
ــ
١ - الحطم كسر الشَّيْء الْيَابِس وَعيلَ بِهِ صبري أَي غَابَ وَذهب
٢ - تفتر تَبَسم والقلح من القلح وَهُوَ صفرَة الْأَسْنَان وَمعنى الأبيات الثَّلَاثَة إِذا تَكَلَّمت أصَاب مخاطبها جَمِيع المصائب والدواهي وحديثها مثل قلع الضرس أَو نتف الشَّارِب وتتبسم عَن أَسْنَان صفر وكل جَانب من فمها مثل جبل من جبلي طي أَو قدر هرم من هرمي مصر فِي ضخامته
٣ - يُقَال زق الطَّائِر فرخه إِذا أطْعمهُ بِفِيهِ
٤ - المنجنيق آلَة كَانَت للْعَرَب تتخذها لهدم القلاع والحصون فِي الْحَرْب فتضع فِيهَا الصخور الْكَبِيرَة الْعَظِيمَة وتقذفها فَمَا أَتَت على شَيْء إِلَّا حطمته أَو هدمته
٥ - الْقَرْض الْقطع والعثنون مَا تدلى من اللِّحْيَة عَن الذقن والهربذ الَّذِي يصلى بالمجوس
٦ - أَن لَا يكون أَي بِأَن لَا يكون
٧ - الْخلق التَّقْدِير والإيجاد وَمعنى الْبَيْتَيْنِ لَا أعيره بِعَدَمِ تقواه وكفره