(ومجدلا غادرنه ... بالقاع تنهسه ضباعه)
٢ - وَقَالَ عبد الْقَيْس بن خفاف البرجمي
٣ - (صحوت وزايلني باطلي ... لعمر أَبِيك زيالا طَويلا)
ــ
أسلموه لأوّل حَرْب
١ - ومجدلا أَي مطروحا على الجدالة وَهِي الأَرْض وَالنُّون فِي غادرنه للخيل والقاع مَا اسْتَوَى من الأَرْض والنهس انتزاع اللَّحْم عِنْد العض وَالْمعْنَى أَن الْخَيل تركته مطروحا على الأَرْض تَأْكُل الضباع لَحْمه
٢ - هوشاعر جاهلي مَنْسُوب إِلَى البراجم وهم قوم من أَوْلَاد حَنْظَلَة ابْن مَالك وَفِي الْمثل إِن الشقي وَافد البراجم لِأَن عَمْرو بن هِنْد أحرق تِسْعَة وَتِسْعين رجلا من بني دارم وَكَانَ قد حلف ليحرقن مِنْهُم مائَة بأَخيه سعد فَمر رجل فاشتم رَائِحَة لحم فَظن أَنه شواء اتَّخذهُ الْملك فَعدل إِلَيْهِ ليَأْكُل مِنْهُ فَقيل لَهُ مِمَّن أَنْت فَقَالَ من البراجم فكمل بِهِ الْمِائَة فَضرب بِهِ الْمثل وَكَانَ عبد قيس هَذَا زمن حَاتِم طيىء وَكَانَ قد أَتَاهُ فِي دِمَاء حملهَا عَن قومه وأسلموه فِيهَا وَعجز عَنْهَا وَكَانَ شريفا شَاعِرًا شجاعا فَلَمَّا أَتَاهُ قَالَ لَهُ إِنَّه قد وَقعت بيني وَبَين قومِي دِمَاء فتواكلوها وَإِنِّي حملتها فِي مَالِي وَأَهلي فَقدمت مَالِي واخترت أَهلِي وَكنت أوثق النَّاس بك فِي نَفسِي فَإِن تحملتها فكم من حق قَضيته وهم كفيته وَإِن حَال دون ذَلِك حَائِل لم أذمم يَوْمك وَلم أنس غدك فَقَالَ حَاتِم إِنِّي كنت لَا أحب أَن يأتني مثلك من قَوْمك وَهَذَا مرباعي فَخذه وافرا فَإِن وَفِي بالجمالة وَإِلَّا أكملت لَك فَأَخذهَا وزاده مائَة بعير وَانْصَرف رَاجعا إِلَى قومه
٣ - الصحو ترك دواعي الصِّبَا وأباطيله وَقَوله وزايلني أَي فارقني وَالْمعْنَى تنبهت وفارقني مَا ألام عَلَيْهِ من ملهيات الصِّبَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute