(تتَابع قرواش بن ليلى وعامر ... وَكَانَ السرُور يَوْم مَاتَا مدمما)
(هَمَمْت بِأَن لَا أطْعم الدَّهْر بعدهمْ ... حَيَاة فَكَانَ الصَّبْر أبقى وأكرما)
وَقَالَ قبيصَة بن النَّصْرَانِي الْجرْمِي من طيىء تقدّمت تَرْجَمته
٣ - (أَلا يَا عين فحتفلي وبكي ... على قرم لريب الدَّهْر كَاف)
٤ - (وَمَا للعين لَا تبْكي لحوط ... وَزيد وَابْن عَمهمَا ذفاف)
٥ - (وَعبد الله يَا لهفى عَلَيْهِ ... وَمَا يخفى بزيد مَنَاة خَافَ)
٦ - (وجدنَا أَهْون الْأَمْوَال هلكا ... وَجدك مَا نصبت لَهُ الأثاف)
ــ
١ - مدمما أَي مغطى وَالْمعْنَى تتَابع موت قرواش وَمَوْت عَامر فبدل السرُور يَوْم مَوْتهمَا بالغم
٢ - الْمَعْنى أَنِّي كنت وطنت نَفسِي على الزّهْد فِي الْحَيَاة بعدهمْ ثمَّ نظرت فَوجدت الِاقْتِدَاء بِالنَّاسِ فِي مصائبهم وَالصَّبْر عَلَيْهَا أبقى فِي الذّكر وأجمل
٣ - احتفلي اجتهدي فِي الْبكاء وبكي أَي اكثري الْبكاء وَالْقَرْمُ السَّيِّد وريب الدَّهْر نَوَائِب الزَّمَان وَالْمعْنَى يَا عين اجتهدي وأكثري الْبكاء على سيد كَانَ كَافِيا للنَّاس مَا راب من أَحْدَاث الدَّهْر
٤ - حوط وَزيد وذفاف أَسمَاء رجال
٥ - لهفي أَصله لهفي وَمَا يخفى بزيد مَنَاة خَافَ يُرِيد أَن زيد مَنَاة لَا يخفي فَضله بَين النَّاس لشهرة أمره وانتشار ذكره وَمعنى الْبَيْتَيْنِ وَاجِب أَن تبْكي الْعُيُون بِسُرْعَة على هَؤُلَاءِ الرِّجَال خُصُوصا عبد الله الملهوف عَلَيْهِ وَزيد مَنَاة لبعد صيته وشهرته
٦ - هلكا مَنْصُوب على التَّمْيِيز وَمَا مفعول ثَان لوجدنا وَقَوله وَجدك الْجد هُنَا العظمة وَقَوله مَا نصبت الخ يَعْنِي مَا يطْبخ ويذبح وَهُوَ فِي مَوضِع الْمَفْعُول الثَّانِي لوجدنا والأثافي جمع