للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَلَيْسَ بِنَافِع ذَا الْبُخْل مَال ... وَلَا مزر بِصَاحِبِهِ السخاء)

(وَبَعض الدَّاء ملتمس شفَاه ... وداء النوك لَيْسَ لَهُ شِفَاء)

٣ - وَقَالَ يزِيد بن الحكم الثَّقَفِيّ يعظ ابْنه بَدْرًا

ــ

١ - الْمَعْنى لَا ينفع الْبَخِيل مَاله وَلَا يعيب السخاء صَاحبه

٢ - النوك بِالضَّمِّ وَالْفَتْح الْحمق وَالْمعْنَى بعض الدَّاء يعرف شفاؤه فتطلب إِزَالَته وداء الْحمق لَا دَوَاء لَهُ

٣ - وجده أَبُو العَاصِي صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بني ثَقِيف شَاعِر إسلامي زمن الفرزدق وَجَرِير مر عَلَيْهِ الفرزدق ذَات يَوْم وَهُوَ ينشد فِي الْمجْلس شعرًا فَقَالَ من هَذَا الَّذِي ينشد شعرًا كَأَنَّهُ من أشعارنا فَقَالُوا يزِيد بن الحكم فَقَالَ نعم أشهد الله أَن عَمَّتي وَلدته وَكَانَ شَاعِر ثَقِيف فِي الْإِسْلَام ذكرُوا أَن عبد الْملك بن مَرْوَان قَالَ ذَات يَوْم كَانَ شَاعِر ثَقِيف فِي الْجَاهِلِيَّة خيرا من شَاعِرهمْ فِي الْإِسْلَام فَقيل لَهُ من يَعْنِي أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَهُم أما شَاعِرهمْ فِي الْإِسْلَام فيزيد بن الحكم وَله عدَّة قصائد يُعَاتب فِيهَا أَخَاهُ عبد ربه بن الحكم وَابْن عَمه عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن أبي العَاصِي وَكلهَا شعر متوسط وَكَانَ فِيهِ أباء وأنفة دَعَاهُ الْحجَّاج فولاه كورة فَارس وَدفع إِلَيْهِ عَهده فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ ليودعه قَالَ لَهُ الْحجَّاج أَنْشدني بعض شعرك وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن ينشده مديحا لَهُ فأنشده قصيدة يفخر فِيهَا بِنَفسِهِ وبآبائه فَلَمَّا سمع الْحجَّاج فخره نَهَضَ مغضبا وَخرج يزِيد من غير أَن يودعه فَقَالَ الْحجَّاج لحاجبه ارتجع مِنْهُ الْعَهْد فَإِذا رده فَقل لَهُ أَيهمَا خير لَك مَا ورثك أَبوك أم هَذَا فَرد على الْحَاجِب الْعَهْد وَقَالَ قل لَهُ

(ورثت جدي مجده وفعاله ... وورثت جدك أَعْنُزًا بِالطَّائِف)

<<  <  ج: ص:  >  >>