وَقَالَ جؤية بن النَّضر
(قَالَت طريفة مَا نبقى دراهمنا ... وَمَا بِنَا سرف فِيهَا وَلَا خرق)
(إِنَّا إِذا اجْتمعت يَوْمًا دراهمنا ... ظلت إِلَى طرق الْمَعْرُوف تستبق)
٣ - (مَا يألف الدِّرْهَم الصياح صرتنا ... لَكِن يمر عَلَيْهَا وَهُوَ منطلق)
٤ - (حَتَّى يصير إِلَى نذل يخلده ... يكَاد من صره إِيَّاه ينمزق)
٥ - وَقَالَ زرْعَة بن عَمْرو
ــ
وَإِنَّمَا الْجُود والسماحة أَن يجود الْإِنْسَان بِكَثِير مَاله وقليله
١ - طريفة اسْم امْرَأَة وَقَوله وَمَا بِنَا الخ الْوَاو فِيهِ للْحَال والسرف التبذير والخرق إِجْرَاء الْأَمر على غير مجْرَاه وَالْمعْنَى أَن هَذِه الْمَرْأَة قَالَت إِن دراهمنا تذْهب وَلَا تبقى وَلَيْسَ ذَلِك لتبذير فِيهَا أَو عدم حسن تصرف
٢ - الْمَعْنى أَنا إِذا جَمعنَا الدَّرَاهِم يَوْمًا أنفقناها فِي طرق الْمَعْرُوف وَالْخَيْر
٣ - الْمَعْنى بلغ من جودنا وكرمنا إِن الدِّرْهَم الَّذِي لَهُ صَوت صَار لَا يألف صرتنا بل يمر عَلَيْهَا وَلَا يسْتَقرّ
٤ - النذل اللَّئِيم والانمزاق الانخراق وَالْمعْنَى أَن الدَّرَاهِم لَا يخزنها إِلَّا اللَّئِيم الْبَخِيل يكَاد من شدَّة حرصه عَلَيْهَا وصره إِيَّاهَا تنخرق بِخِلَاف الْكَرِيم فَإِنَّهُ لَا يدخرها عِنْده وَلَا يحرص عَلَيْهَا بل ينفقها
٥ - وجده خويلد بن نفَيْل ابْن عمر بن كلاب شَاعِر أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام وَشهد يَوْم رحرحان وَكَانَ فَارِسًا شجاعا وَأَخُوهُ يزِيد بن عَمْرو وَكَانَ أَيْضا شجاعا مقدما وَشهد أَيْضا ذَلِك الْيَوْم وَكَانَا مَعَ أَبِيهِمَا عَمْرو بن خويلد وَكَانَا إِذا أَقبلَا نظر إِلَيْهِمَا النَّاس لحسنهما وجمالهما ونضرة شبابهما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute