للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فَكيف وكل لَيْسَ يعد وحمامه ... وَمَا لامرئ عَمَّا قضى الله مزحل)

(فَإِن تكن الْأَيَّام فِينَا تبدلت ... ببؤسى ونعمى والحوادث تفعل)

٣ - (فَمَا لينت منا قناة صليبة ... وَلَا ذللتنا للَّتِي لَيْسَ تجمل)

٤ - (وَلَكِن رحلناها نفوسا كَرِيمَة ... تحمل مَالا يُسْتَطَاع فَتحمل)

٥ - (وقينا بِحسن الصَّبْر منا نفوسنا ... فَصحت لنا الْأَعْرَاض وَالنَّاس هزل)

وَقَالَ آخر

٦ - (وَكم دهمتني من خطوب ملمة ... صبرت عَلَيْهَا ثمَّ لم أتخشع)

ــ

فِي الْجزع مَنْفَعَة لما كَانَ يحسن وَكَانَ الصَّبْر أحسن مِنْهُ فَكيف وَلَيْسَ فِيهِ مَنْفَعَة ويوضحه الْبَيْت الَّذِي بعده

١ - يعدو يتَجَاوَز والمزحل المبعد من زحل عَن مَكَانَهُ إِذا تبَاعد عَنهُ أَي لَا يتَجَاوَز أحد مَا قدره الله عَلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ عَنهُ مبعد

٢ - البؤسى اسْم للبؤس وَشدَّة الْحَاجة والتبدل الِاخْتِلَاف والنعمي ضد البؤسى والحوادث تفعل اعْتِرَاض أَي تَأتي باللين والصعوبة

٣ - الْعَرَب تضرب الْمثل بالقناة فَيَقُولُونَ قناة بني فلَان صلبة أَي هم أعزاء أشداء وقناة بني فلَان خوارة أَي هم ضِعَاف

٤ - رحلناها قيل مَعْنَاهُ رحلنا لَهَا فَالضَّمِير للحوادث كَقَوْلِهِم كلتك وكلت لَك أَي رحلنا لَهَا نفوسنا الْكَرِيمَة وحملناها مَا لَا تطِيق من أثقال الدَّهْر فَحَملته

٥ - وقينا بِحسن الصَّبْر إِلَى آخِره مَعْنَاهُ أننا بِحسن صَبرنَا صحت لنا الْأَعْرَاض وأعراض النَّاس هزل لقلَّة صبرهم على الشدائد الَّتِي نَحن نصبر عَلَيْهَا

٦ - دهمتني أَي فاجأتني والتخشع الخضوع يَقُول فاجأتني خطوب الدَّهْر الشَّدِيدَة مَرَّات كَثِيرَة

<<  <  ج: ص:  >  >>