(أأترك ليلى لَيْسَ بيني وَبَينهَا ... سوى لَيْلَة إِنِّي إِذا لصبور)
(هبوني امْرأ مِنْكُم أضلّ بعيره ... لَهُ ذمَّة إِن الذمام كَبِير)
٣ - (وللصاحب الْمَتْرُوك أعظم حُرْمَة ... على صَاحب من أَن يضل بعير)
٤ - (عَفا الله عَن ليلى الْغَدَاة فَإِنَّهَا ... إِذا وليت حكما عَليّ تجور)
وَقَالَ آخر فِي هَذَا الْوَزْن
ــ
وَكَانَ أَبُو دهبل جميلا شَاعِرًا إسلاميا قَالَ الشّعْر فِي آخر خلَافَة عَليّ بن أبي طَالب وَكَانَ محسنا مجيدا وَأكْثر شعره فِي عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن الْأَزْرَق وَالِي الْيَمَامَة ومدح مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وَعبد الله بن الزبير وَقد كَانَ ولاه بعض أَعمال الْيمن وَكَانَ يشبب بِامْرَأَة من قومه يُقَال لَهَا عمْرَة وَكَانَ لَهَا عَاشِقًا وَكَانَت امْرَأَة جزلة يجْتَمع إِلَيْهَا الرِّجَال للمحادثة وإنشاد الشّعْر وَنقل الْأَخْبَار وَكَانَ أَبُو دهبل لَا يُفَارق مجلسها وَكَانَت هِيَ أَيْضا محبَّة لَهُ وَكَانَ أَبُو دهبل سيدا من أَشْرَاف بني جمح وَكَانَ يحمل الدِّيات فِي مَاله وَيُعْطِي الْفُقَرَاء ويقرى الضَّيْف وَكَانَت لَهُ نَاقَة لم يكن فِي زمانها أَسِير مِنْهَا وَله فِيهَا شعر حسن
١ - الْمَعْنى أَيكُون بيني وَبَين ليلى مَسَافَة لَيْلَة وأتركها من غير زِيَارَة إِنِّي إِذا لقَلِيل الْوَفَاء لما عِنْدِي من كَثْرَة الصَّبْر
٢ - هبوني أَي عدوني واجعلوني
٣ - معنى الْبَيْتَيْنِ أجروني مجْرى رجل مِنْكُم ندله بعير وَله ذمام الصُّحْبَة إِن الذمام حَقه كَبِير والرفيق أعظم حُرْمَة فِي الْإِعَانَة مِمَّن ضل لَهُ بعير
٤ - الْمَعْنى لَا حاسب الله ليلى يَوْم الْحساب فَإِنَّهَا إِذا وليت عَليّ حكما تجور فِيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute