للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَأَنت امْرُؤ إِمَّا ائتمنتك خَالِيا ... فخنت وَإِمَّا قلت قولا بِلَا علم)

(فَأَنت من الْأَمر الَّذِي كَانَ بَيْننَا ... بِمَنْزِلَة بَين الْخِيَانَة وَالْإِثْم)

وَقَالَ شبيب بن البرصاء المري تقدّمت تَرْجَمته

٣ - (قلت لغلاق بعرنان مَا ترى ... فَمَا كَاد لي عَن ظهر وَاضِحَة يُبْدِي)

٤ - (تَبَسم كرها واستبنت الَّذِي بِهِ ... من الْحزن البادي وَمن شدَّة الوجد)

٥ - (إِذا الْمَرْء أعراه الصّديق بدا لَهُ ... بِأَرْض الأعادي بعض ألوانها الربد)

ــ

السَّاعِي وَلم يقبل مِنْهُ

١ - إِمَّا حرف تَفْصِيل وَشرط وائتمنتك اخْتَرْتُك وجعلتك موضعا لأمانتي وخاليا حَال أَي وَقد خلوت بك لِئَلَّا يتَجَاوَز السِّرّ الَّذِي أودعتكه غَيرنَا وَقَوله فخنت عطف على أئتمنتك كَأَنَّهُ قَالَ أَنْت رجل إِمَّا مؤتمن فخنت الْأَمَانَة وَإِمَّا قَائِل قولا لَا علم لَك بِهِ يَقُول إِنَّك على كل حَال مَذْمُوم لِأَنَّك لَا تَخْلُو إِمَّا أَن أكون قد أسررت إِلَيْك فخنتني أَو أَنَّك قلت هَذَا بِغَيْر علم

٢ - الْمَعْنى أَنْت من الْأَمر الَّذِي حدث بَيْننَا فِي منزلَة مذمومة إِمَّا على الْخِيَانَة فِيمَا ائتمنت فِيهِ وَإِمَّا على الْإِثْم فِيمَا تستشهد فِيهِ أَي بِمَا لَا علم لَك بِهِ

٣ - غلاق اسْم رجل وعرنان اسْم وَاد والواضحة الْأَسْنَان تبدو عِنْد الضحك

٤ - معنى الْبَيْتَيْنِ أَنِّي كلما كلمت غلاقا أَو سَأَلته عَن شَيْء بالوادي الْمُسَمّى بعرنان لم يكد يظْهر لي طلاقة وبشاشة وَذَلِكَ لإعراضه عني أَو لما خالطه من الْفِكر غير أَنه تَبَسم لَا عَن رضى مِنْهُ فَعلمت بذلك مَا فِي قلبه من الْحزن وعظيم الوجد

٥ - يُقَال أعراه صديقه إِذا تبَاعد عَنهُ وَلم ينصره والربد لون إِلَى الغبرة وَهَذَا مثل أَي ظهر لَهُ من أعدائه مَا يكره

<<  <  ج: ص:  >  >>