للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وعكلية قَالَت لجارة بَيتهَا ... إِذا العير أدلى حبذا مثل ذَا علقا)

وَقَالَ آخر

(وَإِنَّا لنجفوا الضَّيْف من غير عسرة ... مَخَافَة أَن يضرى بِنَا فَيَعُود)

٣ - (ونشلي عَلَيْهِ الْكَلْب عِنْد مَحَله ... ونبدي لَهُ الحرمان ثمَّ نزيد)

وَقَالَ آخر وَنظر إِلَى جَارِيَة سَوْدَاء تخضب كفها

٤ - (تخضب كفا بتكت من زندها ... فتخضب الْحِنَّاء من مسودها)

ــ

(هَل حَبل خرقاء بعد الْيَوْم مَذْمُوم) إِنَّهَا مَدِينَة الشّعْر

١ - وعكلية منسوبة إِلَى عكل اسْم قَبيلَة وَالْعير الْحمار الوحشي والعلق الشَّيْء النفيس

٢ - قَالُوا كَانَ الْأَصْمَعِي يَقُول هَذَا الْبَيْت جَار على مَذْهَب الأخساء من جفَاء الضَّيْف وكراهته وَعدم إكرامه وَخَالفهُ غَيره فتحاكما إِلَى عبد الله بن طَاهِر فَحكم على الْأَصْمَعِي وَقَالَ إِنَّمَا يُرِيد أَنا لَا نبالغ فِي بر الضَّيْف وَلَا نتكلف لَهُ لِئَلَّا يحتشم وَلَكِن نقدم إِلَيْهِ بعض مَا يحضر عندنَا ليأنس بِنَا فيكثر زيارتنا ثمَّ نوفيه حق إكرامه بعد ذَلِك إِلَّا أَن عَادَة أهل الْمُرُوءَة وَالْكَرم أَن يتكلفوا للضيف ابْتِدَاء ليعرف مَحَله عِنْدهم فَإِذا زَالَت الحشمة ترك التَّكَلُّف هَذَا وَبَعْضهمْ يرى أَن الصَّوَاب مَعَ الْأَصْمَعِي بِدَلِيل الْبَيْت الَّذِي بعده وضرى بِهِ لهج وولع

٣ - نشلي نغزي وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَنهم يظهرون لضيفهم من خلاف عَادَة الكرماء مَا لَا يعود بعده ويغرون كلبهم بِهِ لينهشه عِنْد حُلُوله ويحرمونه من الْعَطاء ثمَّ يزِيدُونَ فِي إهانته وحرمانه

٤ - تخضب كفا أَي تزينها بِالْحِنَّاءِ وبتكت قطعت وَهَذَا دُعَاء عَلَيْهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>