١ - وَقَالَ آخر فِي ابْن لَهُ
(لَا تعذلي فِي حندج إِن حندجا ... وَلَيْث عفرين لدي سَوَاء)
٣ - (حميت عل العهار أطهار أمه ... وَبَعض الرِّجَال المدعين غثاء)
٤ - (فَجَاءَت بِهِ سبط البنان كَأَنَّمَا ... عمَامَته بَين الرِّجَال لِوَاء)
ــ
١ - قَالَ هَذَا الشّعْر رجل من بني جناب حَيّ من بني الْقَيْن وَكَانَ متزوجا بنت عَم لَهُ فَولدت لَهُ ولدا يُقَال لَهُ سيار وَكَانَ لَهُ ابْن آخر من أمة يُقَال لَهُ حندج فَكَانَت بنت عَمه إِذا رَأَتْهُ يلاطف ابْن الْأمة غضِبت عَلَيْهِ ولامته فَأَنْشد هَذِه الأبيات
٢ - حندج ابْنه وَقَوله وَلَيْث عفر بن قيل المُرَاد بِهِ الْأسد وَقيل هُوَ من قَوْلهم فِي الْحِكَايَة عَن الْعَرَب ابْن خمسين لَيْث عفرين وَالْمعْنَى أَن حندجا وَإِن كَانَ طفْلا فَكَأَنَّهُ فِي نَفسِي رجل قد بلغ حق الرجولية من عقل وتجربة وَغَيرهمَا
٣ - حميت أَي صنت ومنعت والعهار جمع عاهر وَهُوَ الْفَاجِر والأطهار أَيَّام طهر الْمَرْأَة عَن الْحيض والغثاء فِي الأَصْل مَا تلقيه الْقدر عِنْد الغليان وَالْمرَاد أَن بعض الرِّجَال سقط لَا يعْتد بِهِ يَقُول إِن أمه لم تزل فِي صيانتي وحفظي فَلم يَمَسهَا أحد وَلم يصبهَا غَيْرِي وَلَيْسَ كل من يَدعِي نسبا لولد يكون ذَلِك الْوَلَد نجيبا ذكيا بل قد يكون غثاء سَاقِطا لَا يعْتد بِهِ وَقَوله المدعين أَي لَيْسَ كل من يَدعِي النّسَب إِلَى الْآبَاء يكون لَهُ أَب
٤ - سبط البنان تَقول الْعَرَب فلَان سبط الْجِسْم إِذا كَانَ حسن الْقد معتدل الْقَامَة وَفُلَان سبط البنان وَالْيَدَيْنِ إِذا كَانَ سخيا كَرِيمًا وَقَوله عمَامَته بَين الرِّجَال لِوَاء كنى بذلك عَن طوله يمدحه بِالْكَرمِ وبالطول لِأَن الْعَرَب تستحبه يَقُول جَاءَت بِهِ أمه طَويلا كَانَ عمَامَته على رَأسه لِوَاء لطول قامته
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute