٣ - (تأملتها مغترة فَكَأَنَّمَا ... رَأَيْت بهَا من سنة الْبَدْر مطلعا)
ــ
وَعجل بن لجيم وحنيفة بن لجيم إخْوَان وَكَانَ بكر بن النطاح صعلوكا يُصِيب الطَّرِيق ثمَّ أقصر عَن ذَلِك وَجعله أَبُو دلف من الْجند وَكَانَ شجاعا بطلا فَارِسًا شَاعِرًا حسن الشّعْر جيد التَّصَرُّف فِيهِ كثير الْوَصْف لنَفسِهِ بالشجاعة والإقدام وَكَانَ فِي عهد بني الْعَبَّاس قَالَ أَبُو الْحسن الراوية قَالَ لي الْمَأْمُون أَنْشدني أَشْجَع بَيت وأعفه وأكرمه من شعر الْمُحدثين فَأَنْشَدته
فَقَالَ لي وَيحك من يَقُول هَذَا قلت بكر بن النطاح فَقَالَ أحسن وَالله وَلكنه قد كذب فِي قَوْله فَمَا باله يسْأَل أَبَا دلف وينتجعه ويمدحه هلا أكل خبزه بِسَيْفِهِ كَمَا قَالَ وَكَانَ بكر قد قصر مدائحه على أبي دلف وأخيه معقل وَله فيهمَا جيد الشّعْر ومختاره