(لَئِن نائبات الدَّهْر يَوْمًا أدلن لي ... على أم عَمْرو دولة لَا أقيلها)
وَقَالَ آخر
(وَكنت إِذا أرْسلت طرفك رائدا ... لقلبك يَوْمًا أتعبتك المناظر)
٣ - (رَأَيْت الَّذِي لَا كُله أَنْت قَادر ... عَلَيْهِ وَلَا عَن بعضه أَنْت صابر)
٤ - (أَقُول لصاحبي والعيس تهوي ... بِنَا بَين المنيفة فالضمار)
ــ
الرَّمْي والمرضاة الرضي الْأَشْعَث المغبر والذميل من السّير السَّرِيع
١ - أدا لَك الله من عَدوك وعَلى عَدوك أَي جعل لَك عَلَيْهِ دولة وَالْإِقَالَة الْفَسْخ وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أقسم بِاللَّه الَّذِي تسير القوافل إِلَى بَيته ابْتِغَاء مرضاته وَهِي مغبرة من طول السّفر وَسُرْعَة السّير لَئِن جعلت نَوَائِب الدَّهْر لي دولة على أم عَمْرو لعددت ذَلِك ذَنبا للنوائب فَلَا أقيلها مِنْهُ فَالضَّمِير من لَا أقيلها يرجع إِلَى النائبات كَأَن لذاته كَانَت فِي الْهوى
٢ - الرائد الَّذِي يتَقَدَّم الْقَافِلَة ليتأمل حَال المَاء والكلأ وَجعل الْعين رائدا للقلب لِأَن الْقلب يتبع مَا ترَاهُ الْعين فيستحسن مَا تستحسن وَيكرهُ مَا تكره
٣ - معنى الْبَيْتَيْنِ وَكنت إِذا أرْسلت الْعين جاسوسا للقلب لِأَنَّهُ يمِيل إِلَى مَا تميل إِلَيْهِ الْعين وَيكرهُ مَا تكرههُ أتعبتك المناظر فَرَأَيْت أَشْيَاء كَثِيرَة حَسَنَة لَا تصبر عَنْهَا وَلَا تقدر عَلَيْهَا
٤ - المنيفة مَاء لبني تَمِيم والضمار اسْم مَوضِع وَقَوله فالضمار كَانَ حق الْعَطف أَن يكرن بِالْوَاو لِأَن بَين لَا تدخل إِلَّا بَين شَيْئَيْنِ متباينين أَو الْأَشْيَاء إِلَّا إِذا أُرِيد بَين أَجزَاء المنيفة فَيصير المنيفة كاسم الْجمع نَحْو الْقَوْم وَالْعشيرَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute