للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وَهل قُمْت فِي أظلالهن عَشِيَّة ... مقَام أخي البأساء واخترت ذَلِك)

(وَهل هملت عَيْنَايَ فِي الدَّار غدْوَة ... بدمع كنظم اللُّؤْلُؤ المتهالك)

٣ - (أرى النَّاس يرجون الرّبيع وَإِنَّمَا ... ربيعي الَّذِي أَرْجُو نوال وصالك)

٤ - (أرى النَّاس يَخْشونَ السنين وَإِنَّمَا ... سني الَّتِي أخْشَى صروف احتمالك)

٥ - (لَئِن سَاءَنِي أَن نلتني بمساءة ... لقد سرني أَنِّي خطرت ببالك)

٦ - (لِيَهنك إمساكي بكفي على الحشا ... ورقراق عَيْني رهبة من زيالك)

وَقَالَ آخر

ــ

حييتها لسكناك فِيهَا اسْتشْهد بالبان على أَنه قد قضى حق منزل الْأَحِبَّة لما وقف عَلَيْهِ وَأَنه حَيا الأطلال تَحِيَّة المتقرب إِلَيْهَا

١ - البأساء هُنَا الْفقر وَالْمعْنَى واسألي أَيْضا هَل قُمْت فِي ظلال تِلْكَ الأطلال مقَام الْفَقِير الْمُحْتَاج إِلَى عطفك وَكَانَ ذَلِك من اخْتِيَاري إِذْ فِيهِ شِفَاء غليلي أَولا

٢ - همل الدمع سَالَ والمتهالك المتساقط وَالْمعْنَى واسألي أَيْضا هَل سَالَتْ عَيْنَايَ من شدَّة الْبكاء بدمع يشبه نظم اللُّؤْلُؤ المتساقط أَولا

٣ - الْمَعْنى أَنِّي أرى رَجَاء النَّاس مُتَعَلقا بِالربيعِ وَأما رجائي فَهُوَ مُتَعَلق بنوال وصالك إِذْ هُوَ مقصدي وبغيتي

٤ - الْمَعْنى أرى النَّاس خَائِفين من الجدب وَإِنَّمَا جدبي الَّذِي أخافه حوادث ارتحالك

٥ - الْمَعْنى أقسم لَئِن أسخطتني بإساءتك لي فقد سرني أَنِّي ذكرت بفؤادك

٦ - رهبة مفعول لَهُ والرقراق صب الدمع والزيال مصدر زايل بِمَعْنى فَارق وَالْمعْنَى لِيَهنك إِنِّي وصلت إِلَى حَالَة أمسك فِيهَا بكفي على مَا فِي دَاخل جسمي من الْقلب والكبد وليسرك أَيْضا بُكَائِي حذرا من فراقك

<<  <  ج: ص:  >  >>