(وأهنتني فأهنت نَفسِي صاغرا ... مَا من يهون عَلَيْك مِمَّن أكْرم)
وَقَالَ آخر
(وَلَا غرو إِلَّا مَا يخبر سَالم ... بِأَن بني أستاهها نذروا دمي)
٣ - (وَمَالِي من ذَنْب إِلَيْهِم عَلمته ... سوى أنني قد قلت يَا سرحة اسلمى)
٤ - (نعم فاسلمى ثمَّ اسلمى ثمت اسلمى ... ثَلَاث تحيات وَإِن لم تكلمى)
وَقَالَ خُلَيْد مولى الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس
ــ
١ - الْمَعْنى أردْت ذلتي فذللت نَفسِي لَك مُصَغرًا لَهَا وَلَا كَرَامَة لمن يهون عَلَيْك
٢ - لَا غرو أَي لَا عجب وَخبر لَا مَحْذُوف تَقْدِيره مَوْجُود وَمَوْضِع مَا يخبر رفع على أَنه بدل من مَوضِع لَا غرو وَسَالم مَمْلُوكه والأستاه جمع إست وَهُوَ الدبر وَالْمرَاد السب والذم يُرِيد السقاط الأسافل من النَّاس الَّذين لَا عقول لَهُم وَقَوله نذروا دمي أَي قَالُوا إِن رَأَيْنَاهُ قَتَلْنَاهُ يتعجب من ذَلِك وَالْمعْنَى لَا أتعجب من شَيْء إِلَّا مِمَّا أوصله إِلَيّ سَالم من بني أستاه أمهاتهم بِأَنَّهُم أَرَادوا قَتْلِي
٣ - أصل السرحة الشَّجَرَة الْعَظِيمَة من العضاه وكنى بهَا عَن امْرَأَة فيهم وَالْمعْنَى لَا ذَنْب لي أعترف بِهِ غير أنني قلت يَا سرحة اسلمى وَكَأن هَذَا الشَّاعِر لما قَالَ يَا سرحة اسلمى علم أهل الْمَرْأَة أَنه يُرِيد صاحبتهم فغضبوا لذَلِك
٤ - نعم وَإِن كَانَ حرفا فِي الأَصْل يُجَاب بِهِ فِي الِاسْتِفْهَام الْمَحْض فقد يتَوَصَّل بِهِ إِلَى بسط الْكَلَام وصلته كَمَا هُنَا وَثَلَاث تحيات انتصب على الْمصدر من فعل مَحْذُوف تَقْدِيره أحيي وَالْمعْنَى حييتها ثَلَاثًا بِقَوْلِي اسلمى إِن لم ترد الْجَواب إِلَيّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute