(أبلغ قبائل جَعْفَر إِن جِئْتهَا ... مَا إِن أحاول جَعْفَر بن كلاب)
(أَن الهوادة والمودة بَيْننَا ... خلق كسحق اليمنة المنجاب)
٣ - (أذؤاب إِنِّي لم أهبك وَلم أقِم ... للْبيع عِنْد تحضر الأجلاب)
٤ - (إِن يَقْتُلُوك فقد ثللت عروشهم ... بعتيبة بن الْحَارِث بن شهَاب)
٥ - (بأشدهم كَلْبا على أعدائهم ... وأعزهم فقدا على الْأَصْحَاب)
٦ - وَقَالَ الحريث بن زيد الْخَيل
ــ
بِهَذِهِ الأبيات وسارت عَنهُ فبلغت يربوعا فَعَلمُوا أَن ذؤابا قَاتل عتيبة فأقادوه بِهِ وقتلوه
١ - الْمَعْنى أبلغ قبائل جَعْفَر بن ثَعْلَبَة وَإِنِّي لَا أُرِيد جَعْفَر بن كلاب
٢ - الهوادة اللين والسحق الْبَالِي من الثِّيَاب واليمنة نوع من برود الْيمن والمنجاب المنشق وَالْمعْنَى أبلغهم أَن اللين الَّذِي كَانَ بَيْننَا قد تبدل بالخشونة وَأَن الْمَوَدَّة قد انفصمت عراها فَصَارَت كَالثَّوْبِ المنشق
٣ - لم أهبك أَي لم أجعلك هبة للْقَوْم الَّذين قتلوك وَقَوله للْبيع يُرِيد أَنِّي لم آخذ الدِّيَة فَكنت بَائِعا لدمك كَمَا تبَاع الجلب من الْأَمْوَال إِذا سيقت إِلَى الْحَضَر وَأَرَادَ بقوله لم أقِم لم أتهيأ إِلَى ذَلِك والأجلاب النعم لِأَنَّهَا تجلب من مَكَان إِلَى آخر يَقُول لم أتغافل عَن طلب دمك استهانة بك وَمَا وَهبتك للأعداء وَلَا قُمْت للْبيع وَالشِّرَاء بعْدك
٤ - ثللت عروشهم شققت أسرتهم وَهُوَ كِنَايَة عَن هدم عماد مجدهم وَالْمعْنَى إِن كَانُوا فرحوا بقتلك وتبجحوا بِهِ فقد هدمت عزهم بقتل عتيبة
٥ - الْكَلْب الشدَّة وَالْمعْنَى أَنه قتل عتيبة الَّذِي هُوَ أقواهم شدَّة على أعدائهم وَمن يعز فَقده على أَصْحَابه كثيرا
٦ - وجده مهلهل بن يزِيد وَهُوَ من بني طيىء شَاعِر إسلامي وَأَبوهُ زيد الْخَيل صَحَابِيّ جليل وَإِنَّمَا سمي زيد