وَذَلِكَ أَن الْأسود بن الْمُنْذر لما قتل الْحَارِث بن ظَالِم المري ابْنه أَخذ سِنَان ابْن أبي حَارِثَة المري فَأَتَاهُ الْحَارِث بن أبي سُفْيَان أحد بني صادرة أَخُو سيار ابْن عَمْرو بن جَابر الْفَزارِيّ لأمه فَاعْتَذر إِلَى الْأسود أَن يكون سِنَان علم بذلك أَو اطلع عَلَيْهِ وَقَالَ على دِيَة ابْنك ألف بعير دِيَة الْمُلُوك فَأدى إِلَى الْأسود مِنْهَا ثَمَانمِائَة وخلى عَن سِنَان ثمَّ مَاتَ الْحَارِث فَقَالَ سيار بن بذلك عَمْرو وَأَنا أقوم فِيمَا بَقِي مقَام الْحَارِث فَلم يرض بِهِ الْأسود فرهنه سيار قوسه حَتَّى أدّى الْبَقِيَّة
٣ - أدعى للعلا أَي أَحَق بهَا من غَيرهم مَعْنَاهُ أَنهم لَا يسودهم أحد