يزِيد بن مُعَاوِيَة وَولى ابْنه مُعَاوِيَة بن يزِيد وَمكث مائَة يَوْم ثمَّ ترك الْأَمر وَاعْتَزل النَّاس فَأخذت الْبيعَة لعبد الله بن الزبير وَكَانَ مَرْوَان بن الحكم بالشأم فهم بِالْمَسِيرِ إِلَى الْمَدِينَة ومبايعة ابْن الزبير فَقدم عَلَيْهِ عبيد الله بن زِيَاد فَقَالَ لَهُ إِنِّي استحييت لَك من هَذَا الْفِعْل إِذْ أَصبَحت شيخ قُرَيْش الْمشَار إِلَيْهِ وتبايع عبد الله بن الزبير وَأَنت أولى بِهَذَا الْأَمر مِنْهُ فَقَالَ لَهُ لم يفت شَيْء فَبَايعهُ وَبَايع أهل الشأم وَخَالف عَلَيْهِ الضَّحَّاك بني قيس الفِهري وَصَارَ أهل الشأم حزبين حزب اجْتمع إِلَى الضَّحَّاك وحزب مَعَ مَرْوَان بن الحكم وَوَقعت بَينهمَا هَذِه الْوَقْعَة واستقام الْأَمر بعد لمروان بن الحكم ومؤزرا أَي قَوِيا وَالْمعْنَى إِن تأييدنا وَنَصَرنَا لكم لَا يحتاجان إِلَى دَلِيل لشهرتهما