(ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وَفِي أثوابه أَسد مزير)
(ويعجبك الطرير فتبتليه ... فيخلف ظَنك الرجل الطرير)
٣ - (فَمَا عظم الرِّجَال لَهُم بفخر ... وَلَكِن فَخْرهمْ كرم وَخير)
٤ - (بغاث الطير أَكْثَرهَا فراخا ... وَأم الصَّقْر مقلاة نزور)
٥ - (ضِعَاف الطير أطولها جسوما ... وَلم تطل البزاة وَلَا الصقور)
٦ - (لقد عظم الْبَعِير بِغَيْر لب ... فَلم يسْتَغْن بالعظم الْبَعِير)
ــ
وَقُدَامَة وسمير من بني سَلمَة الْخَيْر من قُشَيْر بن كَعْب وَكَانَا شريفين فِي قومهما
١ - الأزدراء الاستخفاف والمزير الْعَاقِل الحازم وَالْمعْنَى لَيست نحافة الرجل دَاعِيَة إِلَى الاستخفاف بِهِ فلربما تزدريه لذَلِك وَقَلبه فِي الْبَاطِن قلب الْأسد
٢ - الطرير الشَّاب الناعم الَّذِي نبت شَاربه وَالْمعْنَى لَا يجمل بك أَن تستخف بِالرجلِ النحيف وتستعظم الطرير ظَانّا بِهِ الْخَيْر فَإِذا امتحنته رَأَيْت مِنْهُ خلاف مَا تظن
٣ - الْخَيْر الشّرف وَالْمعْنَى لَيْسَ الْفَخر بِعظم الجثة بل الْفَخر بِالْكَرمِ والشرف
٤ - البغاث من الطير شراره وَمَا لَا يصيد مِنْهُ وَضرب ذَلِك مثلا لِكَثْرَة من لَا خير فِيهِ والمقلاة الَّتِي لَا يكثر فرخها ونزور من النزر وَهُوَ الْقَلِيل وَالْمعْنَى أَن بغاث الطير كَثِيرَة الْفِرَاخ وَأم الصَّقْر مَعَ قوتها قَليلَة الْأَوْلَاد
٥ - الْمَعْنى وَأَيْضًا أَن أَضْعَف الطُّيُور أطولها جسما وأقواها كالصقر والبازي عَظِيمَة الهمة قَصِيرَة القامات
٦ - اللب الْعقل وَالْمعْنَى أَن مُجَرّد عظم الجثة لَا يُفِيد فقد يُوجد فِي الْبَعِير وَلَا عقل لَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute