(تنادوا يالبهثة إِذْ رأونا ... فَقُلْنَا أحسني ضربا جهينا)
(سمعنَا دَعْوَة عَن ظهر غيب ... فجلنا جَوْلَة ثمَّ أرعوينا)
٣ - (فَلَمَّا أَن تواقفنا قَلِيلا ... أنخنا للكلاكل فارتمينا)
٤ - (فَلَمَّا لم نَدع قوسا وَسَهْما ... مشينا نحوهم وَمَشوا إِلَيْنَا)
ــ
وَمعنى نركب وازعينا لَا ننقاد لمن يُرِيد ضَبطنَا من الجيشين جَمِيعًا وَلَفظ التَّثْنِيَة المُرَاد بِهِ الْكَثْرَة وَلكنه ثنى على عَادَتهم يَقُول تسارعوا مُقْبِلين نحونا وَكَأَنَّهُم فِي كثرتهم وتعجلهم قِطْعَة من السَّحَاب فِيهَا برد وَنحن لكثرتنا على مَا يعْتَرض فِي طريقنا كالسيل الَّذِي لَا يبْقى وَلَا يذر لَا ننقاد لمن يُرِيد ضَبطنَا
١ - تنادوا يَا لبهثة أَي دعوا بهثة وبهثة بطن من الْعَرَب وجهينة كَذَلِك يَقُول لما رأونا استصرخوا ببهثة فقابلناهم وقذفناهم بِمَا يكْرهُونَ وَقُلْنَا يَا جهين أحسني فيهم الضَّرْب والطعن
٢ - سمعنَا دَعْوَة الخ يُقَال فلَان فعل كَذَا بِظهْر الْغَيْب أَي فعله بمَكَان لَا يرى وَلَا يبصر وَأَتَاهُ خبر عَن ظهر غيب أَي انْتهى إِلَيْهِ من شخص غَائِب وَيُقَال أرعوى فلَان عَن كَذَا إِذا انكف عَنهُ وَرجع أَي سمعنَا دَعْوَة تأدت من مَكَان غَائِب عَن عيوننا فدرنا دورة ثمَّ رَجعْنَا إِلَى أماكننا
٣ - فَلَمَّا أَن تواقفنا أَي وقف بَعْضنَا مَعَ بعض فِي الْحَرْب وَقَوله أنخنا للكلا كل اللَّام فِيهِ زَائِدَة أَو بِمَعْنى على كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {وتله للجبين} أَي عَلَيْهِ وَقَوله فارتمينا من قَوْلهم رمي السهْم عَن الْقوس وراميته مراماة يُرِيد أَنهم تراموا بِالسِّهَامِ يَقُول فَلَمَّا تواقفنا زَمَانا قَلِيلا للمبارزة نزلنَا واستوينا على الصُّدُور لِأَن ذَلِك أمكن للمناضلة والمراماة
٤ - فَلَمَّا لم نَدع الخ مَعْنَاهُ لما رمينَا ففنيت السِّهَام وانكسرت القسي تقدمنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute