(تألى ابْن أَوْس حلفة ليردني ... على نسْوَة كأنهن مفائد)
(قصرت لَهُ من صدر شولة إِنَّمَا ... يُنجي من الْمَوْت الْكَرِيم المناجد)
٣ - (دَعَاني ابْن مرهوب على شنء بَيْننَا ... فَقلت لَهُ إِن الرماح مصايد)
٤ - (وَقلت لَهُ كن عَن شمَالي فإنني ... سأكفيك إِن ذاد الْمنية ذائد)
ــ
فَرجع إِلَيْهِ زيد فَقتله فَلَمَّا رأى ذَلِك عَلْقَمَة وَكَانَ مصارما لزيد قَالَ يَا زيد أذكرك الله أَن تتركني فَلَمَّا أَبْطَأَ على أَوْس ابْنه تحذر حسان الَّذِي كَانَ عِنْده فَركب هُوَ وصاحباه فَلَمَّا انْتَهوا إِلَى زيد وَرَأَوا مَا صنع قَالَ لرجل هُوَ أَهْون من مَعَه ارْجع إِلَى دِرْعِي نسيتهَا عِنْد أَوْس فأتني بهَا فَإِن قَالَ لَك من أَنْت فَقل أَنا ضرار فَرجع ذَلِك الرجل إِلَى أَوْس فَقَالَ لَهُ من أَنْت فَقَالَ أَنا ابْن ضرار فَقتله وَقَالَ كريم بكريم
١ - تألى ابْن أَوْس أَي حلف وحلفة نصب على الْمصدر من غير لَفظه والمفائد جمع مفأد وَهِي عيدَان الْحَدِيد الَّتِي يشوي عَلَيْهَا اللَّحْم يُشِير بذلك إِلَى خستهن
٢ - قصرت لَهُ أَي حبست ومنعت وشولة اسْم فرسه والمناجد الشجاع وَالْمعْنَى أَنه مَنعه وحبسه عَن دنوه من صدر فرسه لشدَّة دفاعه وأنجى نَفسه لكَونه سيدا مرجوا
٣ - على شنء بَيْننَا الشنأ البغض والعداوة إِن الرماح مصايد أَي أَنَّهَا للرِّجَال كالفخ للطير وَالْمعْنَى أَن ابْن مرهوب اسْتَغَاثَ بِي فأجبته إِلَى ذَلِك على مَا بَيْننَا من الْعَدَاوَة وَقلت لَهُ لَا تخف فالرماح حبائل الرِّجَال ومصايدهم وَإِنِّي سأحفظك بهَا
٤ - كن عَن شمَالي إِنَّمَا أمره بذلك لِأَن الْجِهَة الْيُمْنَى مَوضِع النَّاصِر وَقَوله إِن ذاد الْمنية الخ أَي إِن سَاق الْمنية سائق وَالْمعْنَى كن فِي كنفي من الْجَانِب الشمَال فسأكفيك مَا تخافه إِن ذاد الْمنية ذائد أَي دَفعهَا دَافع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute