(أعباس إِن الَّذِي بَيْننَا ... أَبى أَن يُجَاوِزهُ أَربع)
(علائق من حسب دَاخل ... مَعَ الإل وَالنّسب الأرفع)
٣ - (وَأَن ثنية رَأس الهجاء ... بيني وَبَيْنك لَا تطلع)
ــ
فَقَالَ لَهُم إِن عَبَّاس بن مرداس يُرِيد أَن يبلغ فِينَا مَا بلغ عَبَّاس بن أنس ويأبى ذَلِك عَلَيْهِ خِصَال قعدن بِهِ فَقَالَ لَهُ فَتى من رَهْط الْعَبَّاس وَمَا تِلْكَ الْخِصَال يَا خفاف فَقَالَ اتقاؤه بخيله عِنْد الْمَوْت واستهانته بسبايا الْعَرَب وَقَتله الأسرى ومكالبته للصعاليك على الاسلاب وَلَقَد طَالَتْ حَيَاته حَتَّى تمنينا مَوته فَانْطَلق الْفَتى إِلَى الْعَبَّاس وَأخْبرهُ الْخَبَر فَوَقع بَينهمَا مَا وَقع وَبَقِي الحَدِيث لَهُ مَوضِع غير هَذَا
١ - الْمُخَاطب عَبَّاس بن مرداس وَقَوله أَبى أَن يُجَاوِزهُ الخ فِيهِ قلب وَالْأَصْل أَبى أَن يُجَاوز هُوَ أَربع خِصَال لِأَنَّهَا تَمنعهُ يَقُول يَا عَبَّاس إِن الحرمات الْأَرْبَع الَّتِي تجمعني وَإِيَّاك تمنع الشَّرّ الَّذِي بَيْننَا فَلَا يتخطاها بل يقف دونهَا
٢ - علائق تَفْسِير للخصال الْأَرْبَع الَّتِي أجملها والعلائق جمع علاقَة وَقَوله من حسب دَاخل أَي مختلط والحسب مَا يعد من الْخِصَال الْكَرِيمَة والإل الْعَهْد وَالْحلف وَالنّسب الرَّحِم والأرفع العلى الرفيع وَالْمعْنَى وَتلك الْخِصَال علائق هِيَ الْحسب الْمُخْتَلط بالعهد وَالنّسب الأرفع الَّذِي هُوَ أقرب النّسَب وَهُوَ نسب الْأَب
٣ - وَأَن ثنية الخ الثَّنية الْعقبَة والهجاء الذَّم وَلَا تطلع أَي لَا تصعد وكأنهما كَانَا تعاقدا أَن لَا يهجو أَحدهمَا صَاحبه يَقُول والخصلة الرَّابِعَة الصعوبة فِي صعُود عقبَة الهجاء بَيْننَا أَي للمعاقدة الَّتِي مَضَت بَينهمَا على أَن لَا يَقع من أَحدهمَا هجاء للْآخر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute