(تعزيت عَن أوفى بغيلان بعده ... عزاء وجفن الْعين ملآن مترع)
(نعى الركب أوفى حِين آبت رِكَابهمْ ... لعمري لقد جاؤا بشر فأوجعوا)
٣ - (نعوا باسق الْأَفْعَال لَا يخلفونه ... تكَاد الْجبَال الصم مِنْهُ تصدع)
٤ - (خوى الْمَسْجِد الْمَعْمُور بعد ابْن دلهم ... وَأمسى بأوفى قومه قد تضعضعوا)
٥ - (فَلم تنسني أوفى المصيبات بعده ... وَلَكِن نك الْقرح بالقرح أوجع)
ــ
١ - تعزيت تصبرت وغيلان اسْم ذِي الرمة وأوفى أَخُوهُ وهما أخوا هِشَام ومترع مَمْلُوء وَالْمعْنَى تصبرت على مَا أصابني من فقد أوفى وتسليت عَنهُ بمصيبتي على فقد ذِي الرمة وَالْحَال أَن جفن الْعين مَمْلُوء من الدُّمُوع المنصبة
٢ - النعي الْإِخْبَار بِالْمَوْتِ وآب رَجَعَ وَالْمعْنَى أَن الركب لما رجعُوا أخبروني بِمَوْت أوفى ولعمري إِنَّمَا جاؤا بِخَبَر من الشَّرّ فأوجعوا بِهِ فُؤَادِي
٣ - الباسق العالي وتصدع تتشقق وَالْمعْنَى أَنهم أخبروني بِمَوْت شرِيف الْأَفْعَال عَزِيز الْوُجُود الَّذِي لم يبْق من يقوم مقَامه وتكاد الْجبَال الصلبة تشقق من ذَلِك النعي
٤ - خوى خلا وَابْن دلهم رجل عمر مَسْجِدا وَكَانَ الْقَائِم بشؤنه فَلَمَّا مَاتَ خلا الْمَسْجِد والضعضعة الخضوع والتذلل يَقُول إِن الْمَسْجِد الَّذِي بناه ابْن دلهم خوي وتساقط بِنَاؤُه وتعطلت إِقَامَة الشعائر فِيهِ بعد مَوته إِذْ كَانَ هُوَ الْقَائِم ٤ بأَمْره المتفقد لصلاحه وَأَن أوفى كَانَ قوام عشيرته وموئلهم فَلَمَّا مَاتَ اضْطَرَبَتْ أَحْوَالهم فصاروا بعده أذلاء ضعفاء
٥ - النكء قشر القرحة قبل أَن تَبرأ والقرح الْجرْح وأوجع أَشد وجعا وَالْمعْنَى كل مُصِيبَة بعد فقد أوفى لَا تنسني الْحزن عَلَيْهِ بل تزيدني ألما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute