(فَتى قد قد السَّيْف لَا متضائل ... وَلَا رهل لباته وأباجله)
(إِذا نزل الأضياف كَانَ عذورا ... على الْحَيّ حَتَّى تستقل مراجله)
٣ - (مضى وورثناه دريس مفاضة ... وأبيض هنديا طَويلا حمائله)
٤ - (وَقد كَانَ يروي المشرفي بكفه ... ويبلغ أقْصَى حجرَة الْحَيّ نائله)
٥ - (كريم إِذا لاقيته مُتَبَسِّمًا ... وَإِمَّا تولى أَشْعَث الرَّأْس جافله)
ــ
جزعا على فقد أخي وَقد أهلكت يزِيد حوادث الدَّهْر
١ - متضائل من الضؤلة وَهِي الدقة فِي الأَصْل وَهُوَ هُنَا كِنَايَة عَن الذل والضعف والرهل المسترخي والأباجل الْعُرُوق وَالْمعْنَى أَن الغوائل غالت فَتى مُسْتَقِيم الْقَامَة غير ذليل وَلَا ضَعِيف وَلَا مسترخي اللبات وَالْعُرُوق
٢ - العذور السَّيئ الْخلق والمرجل الْقدر الْعَظِيمَة وَالْمعْنَى أَنه كَانَ سيئ الْخلق على أَهله عِنْد نزُول الأضياف بساحته حَتَّى تنصب المراجل وتهيأ المطاعم لَهُم ثمَّ يعود إِلَى خلقه الأول
٣ - الدريس الدرْع الْبَالِي وَهُوَ مفعول ثَان لورث والمفاضة الواسعة وأبيض يَعْنِي سَيْفا مجلوا وَالْمعْنَى أَنه أنْفق مَاله فِيمَا نشر لَهُ حمدا فَلم يكن مِيرَاثه إِلَّا درعا وَاسِعَة بالية وسيفا طَوِيل الحمائل يلْبسهُ طَوِيل الْقَامَة
٤ - المشرفي السَّيْف والحجرة النَّاحِيَة والنائل الْعَطاء وَالْمعْنَى أَنه كَانَ شَدِيد الْبَأْس عَظِيم النكاية فِي الْأَعْدَاء ويبلغ أقْصَى نَاحيَة الْحَيّ عطاؤه
٥ - كريم أَي هُوَ كريم وَأَشْعَث مغبر الشّعْر متلبد وجافله من قَوْلهم جفل الشّعْر جفولا شعث وأغبر فَهُوَ جافل وَالْمعْنَى أَنَّك إِذا لَقيته رَاضِيا ساكتا لاقيت مِنْهُ طلعة الْكِرَام وأفعالهم وَإِن أعرض عَنْك وَولى وجدته أغبر الرَّأْس كثير الشّعْر لَا يهمه أَمر نَفسه فِي اللبَاس وَالطَّعَام وَإِنَّمَا همه الْغَزْو وَالسَّعْي فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute